“يديعوت أحرونوت”: حماس تسترد مناطق بغزة وجيشنا متشبث برفح
قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت تستعيد السيطرة على المناطق التي تُركت من دون حراسة في غزة، وتستخدم حرب عصابات في مقاومتها للجيش الإسرائيلي.
وأضاف -في تحليل نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت- أن استرداد حماس لتلك المناطق يأتي في الوقت الذي يشق فيه الجيش الإسرائيلي طريقه إلى مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، بينما تمنع الولايات المتحدة عنه السلاح.
وفي حين تتركز أنظار العالم وإسرائيل على رفح، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية محدودة ومحددة الأهداف في الشرق، بدأ واقع جديد يتشكل في جزء آخر من غزة يعكس انتعاشا عسكريا لحماس، وترسيخ الجيش الإسرائيلي أقدامه وراء حدود القطاع.
ووفقا للصحيفة، فقد استكمل الجيش الإسرائيلي أخيرا بناء 4 بؤر استيطانية كبيرة على طول ممر نتساريم من أجل إقامة مريحة نسبيا ودائمة لمئات الجنود، الذين ينتمون الآن إلى لواءين احتياطيين أحدهما مسؤول -وإن كان على نطاق ضيق- عن الميناء الجديد الذي يعكف الجيش الأميركي على تشييده في غزة.
وكشف التحليل أن الجنود الإسرائيليين ينتشرون أيضا في مواقع أمامية موقتة عبر شريط غير محدد من الأرض بعرض 3 كيلومترات تقريبا. ويقع وسط الشريط طريق جديد وسريع قام الجيش بتعبيده ويبدأ من معبر 96 قرب الحدود بجوار كيبوتس بئيري.
وذكر زيتون أن الجيش الإسرائيلي رصد حشدا لمئات من عناصر حماس قدموا من مناطق عدة في القطاع، لتعزيز كتائب البلدات الوسطى التابعة للحركة، والتي لم يتعامل معها الجيش الإسرائيلي بعد.
وقال المحلل الإسرائيلي إن تلك العناصر تمثل كتيبتي النصيرات والبريج، حيث تقوم حماس في الأسابيع الأخيرة بإعداد الكمائن والعديد من حقول المتفجرات تحسبا لاحتمال قدوم ألوية من الجيش.