هوكشتاين: هذه شروط وقف النار وتدبّروا أمركم مع إيران!
لارا يزبك
الشرق – أفاد موقع «أكسيوس» نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين الاثنين، بأن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة الأسبوع الماضي وثيقة تتضمن شروطها للتوصل إلى حل ديبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان. ونقل «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل طالبت بالسماح لقواتها المسلحة بالمشاركة في «تنفيذ فعال» لضمان عدم إعادة تسليح «حزب الله» وعدم إعادة بنيته التحتية العسكرية بالقرب من الحدود. وكشف التقرير أن إسرائيل طالبت أيضا بحرية عمل قواتها الجوية في المجال الجوي اللبناني. وقال مسؤول أميركي لـ»أكسيوس» إنه من غير المرجح بشكل كبير أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على شروط إسرائيل. هذه المعلومات الصحافية يبدو، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ»المركزية»، انها دقيقة الى حد كبير. فخلال زيارته بيروت الاثنين، تطرق المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين مطولا الى السبل الكفيلة بوقف الحرب الدائرة بين حزب الله واسرائيل. امام الاعلام، اعلن الديبلوماسي «اننا ملتزمون حل النزاع في لبنان وفقا للقرار 1701 ولكن إن التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافيا».
لكن كيف يصبح التزام هذا القرار كافيا؟ هذه التفاصيل بحثها هوكشتاين خلف الابواب المغلقة مع المسؤولين اللبنانيين، تتابع المصادر، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وهنا، يبدو ان تم التطرق الى الشروط التي تطرحها اسرائيل للقبول بوقف للنار والا فإنها ستستمر في القتال حتى «تنظيف» المنطقة الجنوبية اللبنانية المتاخمة لحدودها الشمالية من اي تواجد عسكري لحزب الله قد يهدد امنها القومي. صحيح ان بري قال بعد استقباله هوكشتاين «اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج»، لكن وفق المصادر، هذه الكلمات القليلة لا تعكس فعلا الواقع. ذلك ان سقف المطالب الاسرائيلية اعتبره الجانب اللبناني مرتفعا جدا، وبقي بري مصرا على تطبيق القرار 1701 كما هو حرفيا من دون اي زيادة او نقصان. وقد ابلغ ضيفه الاميركي ان اعطاء صلاحيات اضافية للجانب الاسرائيلي بالمباشر، او لقوات اليونيفيل، من اجل ان يتوليا مهمة مراقبة تطبيق القرار الدولي، الذي يمنع اي وجود مسلّح جنوبي الليطاني الا للجيش اللبناني والقوات الدولية، امر من الصعب ان يمر، لا بل مستحيلٌ ان يمر لدى حزب الله، وفق المصادر، الا اذا كان ثمة ضوء اخضر من ايران يقضي بالتخلي عن ورقة تواجد الحزب على حدود الكيان العبري.. الاميركيون فعلوا اذا ما عليهم فعله، ونقلوا الطرح الاسرائيلي الى بيروت.. اللبنانيون اليوم اذا تحت رحمة طهران، وعليهم ان «يدبّروا امورهم» معها، اذا كانوا يريدون وقف الحرب، تختم المصادر.