مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار يجول على المسؤولين..

ميقاتي: على الاتحاد أن يغيّر سياسته في ما يتعلق بمساعدة النازحين السوريين

36

الشرق – يجول مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي، على القيادات اللبنانية، على رأس وفد يضم سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان ساندرا دو وال، رئيس ديوان المفوضية الاوروبية لازلو كريستوفي، والمدير في مكتب الجوار والتوسع فرانشيسكو جواكين ماركيريز وكل من العضوين في ديوان المفوضية جستينا بيتش ولازلو اندريكجو.

وبعد الظهر توجه فارهيلي والوفد المرافق الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور سفيرة الإتحاد الاوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وغادر فارهاليي عين التينة من دون الإدلاء بتصريح متوجهاً إلى اليرزة حيث التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية.

ايضا، زار المسؤول الاوروبي والوفد المرافق امس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الحكومي.

وعن الجانب اللبناني شارك مستشارو رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس، السفير بطرس عساكر والسيد زياد ميقاتي. في خلال الاجتماع أكد رئيس الحكومة «أن على الاتحاد الاوروبي أن يغيّر سياسته في ما يتعلق بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وان تكون المساعدة موجّهة لتحقيق عودتهم الى بلادهم».  ووجه الشكر «الى الاتحاد الاوروبي لادراج لبنان على جدول اعمال اجتماعه الاخير، واقرار رزمة اجراءات سياسية ومالية لدعم لبنان سيعلن عنها قريبا». وشدد رئيس الحكومة على»الحاجة الملحة لدعم الجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية ودعم المشاريع الانمائية والاستثمارية في لبنان في مجال الطاقة المتجددة والمياه والتنمية المستدامة». وقال» إن كان لبنان بخير فاوروبا ستكون بخير، لذلك فمصلحتنا مشتركة».

تصريح وقال فارهيلي في تصريح بعد الاجتماع: انا مسرور للغاية بعودتي الى بيروت، واعتقد بأنني اجريت مجموعة من الاجتماعات البناءة اليوم، الحاقا بالاجتماعات التي عقدت في الأسبوع الماضي مع قادة الاتحاد الأوروبي في المجلس الأوروبي حيث تم الإعلان بوضوح ان استقرار  لبنان وامنه هما أولوية أوروبية، ونريد ونسعى لتعاون اعمق بين لبنان والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.  نحن ندرك الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الشعب لبنان والمشاكل المحلية الموجودة والطريق المسدود في الشأن السياسي، كما المسائل المالية والاقتصادية والاجتماعية وكل التوترات الإقليمية المحيطة بلبنان، ونحن هنا أيضا لتوجيه رسالة واضحة بأنه علينا تخفيف الضغوطات في المنطقة ونود بالتأكيد ان نساهم في ذلك.  اما في ما يتعلق بازدهار لبنان على المدى الطويل فنريد ان نعيد تأكيد دعمنا المستمر للبنان وشعبه وخصوصا للمجموعات الأكثر هشاشة، ولقد اعدت تأكيد الدعم الأوروبي الطويل الأمد والمستمر للبنانيين ليتمكن لبنان من الاعتماد على دعمنا المالي والسياسي خلال السنوات المقبلة على الاقل خلال نهاية هذه الفترة المالية اي حتى 2027. ومن الواضح أن المجلس الأوروبي لم يوضح فقط بأن الاتحاد الأوروبي مستعد للاستمرار بدعم النازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، ولكن المجلس الأوروبي أوضح أيضا بشكل كبير أن علينا الآن مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب بشكل عام وتعزيز حماية الحدود وأيضا ضبط الهجرة غير الشرعية.  ولقد اوضح المجلس الأوروبي ان التعاون مستمر مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة وأنه يجب احترام شروط العودة الطوعية الأمنة والكريمة بالتعاون مع السلطات اللبنانية ليتمكن النازحون السوريون العودة من لبنان إلى سوريا. ومن الواضح للمجلس الأوروبي انه يريد أن يساعد بوسائله باستقرار لبنان وأمنه من خلال تقديم دعم اضافي للقوات المسلحة في لبنان، للجيش والاجهزة الأخرى التي تساهم في أمن واستقرار المنطقة، لذلك نحن نبحث عن رزمة من التدابير الداعمة والدائمة لدعم استقرار وأمن لبنان ونأمل ان نستطيع أن نستكمل ذلك بسرعة وان نعلن عن هذه الرزمة واستكمالها عندما يأتي رئيسنا الى لبنان وسنعلن ذلك في ذلك الحين.

كما التقى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب في قصر بسترس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.