في دوامة البحث عن مساحة مشتركة تلتقي فيها كل الكتل النيابية او غالبيتها للاتفاق على مرشح رئاسي او اكثر، يستمر دوران مبادرات الداخل من دون طائل، وحتى لحظة انقشاع الرؤية الاقليمية واعلان وقف النار في غزة ستستمر الاقتراحات والمبادرات في اطار شراء الوقت وسيبقى الافرقاء على تصلبهم.
لا حل الا بالتوافق
امس، وفي إطار الجولة التي يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، التقى الأخير النائب فيصل كرامي. وقال كرامي “علينا أن نبقي خطوط التواصل مفتوحة للخروج من الازمة الرئاسية التي هي مفتاح كل الحلول والحوار أو التشاور هو المخرج الوحيد وما طرحه الرئيس بري خارطة طريق ونذهب من دون شروط مسبقة”.
وقد التقى باسيل تحالف نواب التغيير بعد الظهر، كما استقبله لقاء “التكتل الوطني المستقل”، في دارة النائب فريد هيكل الخازن في جونيه، مساء.
جولة الاشتراكي
ايضا، في اطار جولته على القوى السياسية، التقى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد من “اللقاء الديمقراطي”، في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي، أعضاء تكتل “التوافق الوطني”، فيصل كرامي ومحمد يحيي وعدنان طرابلسي وحسن مراد.
لا رئيس الإ بالحوار
ليس بعيدا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفدا من تكتل “التوافق الوطني النيابي”، حيث تم عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤونا تشريعية. وبعد اللقاء تحدث بإسم “التكتل” النائب يحيى، وقال: “تشرفنا بلقاء دولة الرئيس وهذه اللقاءات في الحقيقة هي المحور المقصود، رأينا ورأي الرئيس نبيه بري ونحن نحترم رأيه، أننا لا نستطيع أن نصل الى إنتخاب رئيس للجمهورية إلا بالحوار”.
واضاف: “لقد فهمنا من دولة الرئيس أن بعض الكتل وبعض النواب المنفردين ومن خلال اللقاءات والتحاور إستطاعوا التوصل الى نتيجة والتراجع عن المطالب السابقة والقبول تقريبا بالحوار. نتمنى إن شاء الله ان تكون النيات صافية لاننا فهمنا ان بعض الكتل ومنها كتلة “التيار الوطني الحر” والنائب جبران باسيل الذي التقيناه، لديهم النية للمشاركة بالحوار او التشاور نتمنى من كل الكتل ان تلبي هذا المطلب”. وختم يحيى “لو اننا مشينا بالذي طرحه الرئيس نبيه بري لتمكنا من انتخاب رئيس جمهورية قبل هذه المدة التي امضيناها في الفراغ. نحن نحترم دولة الرئيس ولدينا الثقة به ، ومن الطبيعي وفقا للقانون والاصول ان يدير رئيس مجلس النواب هذ الحوار في المجلس النيابي”… واشارت معلومات صحافية الى ان “برّي وكرامي تداولا بالمبادرات القائمة ولا سيما جهود الخماسيّة وبرّي مصمّم على الحوار الذي طرحه أي 7 أيام حوار تليها جلسات متتالية حتى خروج الدخان الأبيض”.. كما استقبل الرئيس بري الوزير السابق غازي العريضي وبحث معه في الاوضاع والمستجدات السياسية والميدانية.
حوار ضروري
من جهته، اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إنّ “التواصل بين جميع الأفرقاء السياسين ضروري ومهم في هذه المرحلة”. وأضاف: أنا أشدد على أهمية الحوار من أجل انتخاب رئيس للجمهورية. ورأى جنبلاط في حديث مع موقع “السياسة” أنّ الحوار الذي يطالب به رئيس مجلس النواب نبيه بري ضروري وهو الذي ينقذ لبنان، لافتًا إلى أنّ لبنان قائم على الحوار أصلًا. ولم يرَ جنبلاط أي خوف على الأقليات في لبنان رغم فراغ كرسي المسيحيين الأول، بل شدد على أنّ الخوف اليوم هو على لبنان نظرًا للتطورات الساخنة والبلد كله أقليات، على حدّ تعبيره.