لماذ ألغيت مهرجانات بيروت
سليمان أصفهاني
كان من البديهي أن يصر المنتج حسين كسيرة ومعه شركته GMH وشركة TMG أن إقامة المهرجانات التي كان يحضر لها في قاعة فوروم دي بيروت ونجومها تامر حسني وأصالة نصري وهيفاء وهبي وعاصي الحلاني وDj أصيل وسيف نبيل رغم كل المخاطر الانتاجية التي واجهتهما في ظل الازمات الاقتصادية والامنية الحاصلة في لبنان خلال موسم الاصطياف ولعلم من لا يعلم كسيرة كان يريد المساهمة في إزالة الغبار عن أمسيات بيروت وتهويل الدائر من حولها بكل إرادة حتى لو اصطدم بخسائر مالية، وهي ناحية تشهد له خصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي يتخبط بها الوطن.
كسيرة وشركتي GMH وTMG سعوا الى إنجاز المهرجانات التي حققت نسب متفاوتة على مستوى المبيعات وكانت حفلة الفنان تامر حسني في المقدمة بعد أن أعلنت الشركتين بيع جميع البطاقات الخاصة بها ، الا أن ما جرى بعد قصف مجدل شمس في الجولان من أخبار وتوتر وحالة من القلق في مطار رفيق الحريري الدولي ومعلومات عن شركات الطيران، ساهمت في إتفاق حصل بين الجهة المنتجة والفنانين لتأجيل المهرجانات وهذا قبل يوم من عملية قصف حارة حريك ولا شك أن هكذا قرار كان منطقياً ونحن داخل دوامة أمنية وحربية لا أحد يعلم الى أين ستصل.
كسير وشركتي GMH وTMG تمسكوا بمهرجان الفنانين جورج وسوف وآدم ورحمة رياض الذي حقق نسبة مبيعات عالية ربما لان حسين تحديداً لا يرفع يديه أمام اي أزمة فكان القرار للمضي بهذه السهرة للتأكيد أن كيد الاعداء لن يسلبنا حب الحياة .
مجال الحفلات والمهرجانات في لبنان بات أشبه بحقل ألغام لاننا مازلنا على كف العفريت واي مغامرة فنية يجب أن تكون ممزوجة بالاقدام الاعمى بغض النظر عن اي خسائر حتى تخرج الى الناس وتضيف الى أوقاتهم المعتمة بعض الضوء.