لبنان الرسمي يلتزم بالـقرار 1701

قاسم: مستعدون للالتحام البري

17

إيران لن ترسل مقاتلين لمواجهة إسرائيل في لبنان وغزة. حزب الله لن يفصل جبهتي لبنان وغزة ويستمر في جبهة الاسناد. لبنان وعلى ذمة رئيس حكومته سيطبق القرار 1701 ويرسل الجيش الى الجنوب وينتخب رئيسا توافقيا فور وقف اطلاق النار. ثلاثة مواقف لثلاثة اطراف، ولئن كان الثاني ملحقا بالاول، ولكل منها دلالاتها.

في قراءة لما صدر ويصدر من ايران منذ اغتيال اسرائيل امين عام حزب الله حسن نصرالله وكوادر الحزب العسكرية والسياسية، لم يعد من مكان للشك ان الجمهورية الاسلامية غير راغبة في الانزلاق الى الحرب، بعدما ورطت دول المنطقة ولا سيما لبنان فيها من خلال انشاء ودعم وتمويل اذرعها العسكرية في الدول التي مددت نفوذها اليها، وها هي تتركها «لتقلّع شوكها بأيديها». اما الحزب الغارق في بحر دماء قادته وشهدائه فلا يجد ما يقدمه لبيئته سوى تأكيد اعادة تكوين نفسه وهيكليته واستمرار نهج شهيده الرمز السيد حسن نصرالله وعهد ووعد بالانتصار، منتظرا ما ستفرزه الاتصالات الدولية التي في ضوئها لا بدّ سيتقرر مصيره ومستقبله.

لكنّ الاهم من الموقفين، وإن صدقت النيات وتوافرت مساحة للمصلحة الوطنية في ضمائر المسؤولين، فهو القرار الرئاسي بالتزام تطبيق الـ1701 وفور وقف اطلاق النار ارسال الجيش الى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب، وفور وقف اطلاق النار انتخاب رئيس جمهورية توافقي لا يشكل تحديا لأحد، على ما اعلن الرئيس ميقاتي بالاتفاق مع الرئيس نبيه بري اثر زيارته في عين التينة.

مستمرون في الاسناد

 في اول موقف لحزب الله بعد اغتيال امينه العام ، اكد الحزب انه ماض في عمليات الاسناد. فقد نعى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الشهيد السيد حسن نصر الله قائلاً: «فقدنا أخاً وحبيباً وقائداً، السيد حسن نصر الله الذي بقي في الميدان الجهادي والرسالي منذ نعومة أظفاره». وعزّى قاسم الإمام الخامنئي والمجاهدين وعائلة نصرالله ولبنان وأحرار العالم وبارك له ولإخوانه أرفع وسام الشهادة. ونفى ما زعمه العدو عن إجتماع يضم 20 قائدا كانوا مع نصرالله، بل أكد إستشهاد الإخوة إبراهيم جزيني وسمير حرب إلى جانب علي كركي. وأكد قاسم أنه «إذا اعتقدت «إسرائيل» أن يدها المفتوحة دولياً وتصميمها على العدوان سيوصلها لأهدافها فهي واهمة، والمسيرة التي واكبها السيد نصرالله وأشرف على قيادتها مستمرة، وحزب الله مستمر بميدان جهاده ، وفي مساندة غزة وأعلن أن «الأخوة يتابعون عملهم وفق الهيكلية المنظمة ويعملون وفق الخطط البديلة للأفراد والقادة». وتابع: «تجهزنا ومستعدون للإلتحام البري والعدو لن يحقق أهدافه». وأوضح أنه «في هيكلية حزب الله هناك نواب للقادة وبدائل احتياط جاهزة عند إصابة القائد في أي موقعٍ كان». وأعلن أننا «سنختار أمينا عاما لحزب الله في أقرب فرصة وسنملأ مراكز القيادة بشكل كامل».

بري – ميقاتي

 في الموازاة، لبنان الرسمي يتمسك بالقرار 1701. فقد زار ميقاتي ظهرا، رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وقال في تصريح، بعد اللقاء: نؤكد تعهدنا بتطبيق كل النقاط التي وردت في البيان الدولي  ومنها وقف اطلاق النار فورا من اجل بداية البحث في تطبيق القرار 1701 كاملا».

القائد في عين التينة

 واثر مغادرة ميقاتي وصل الى عين التينة قائد الجيش العماد جوزيف عون واستقبله الرئيس بري. وافيد ان قائد الجيش ناقش مع برّي مواضيع الأمن الداخلي والاجتياح البرّي الإسرائيلي المحتمل وتطبيق الـ1701.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.