لا تعويل على تحرك «الخماسية» رئاسياً

تحريك العجلات بانتظار أي تطوّر إقليمي

35

كتبت تيريز القسيس صعب
الشرق – على الرغم من الكلام عن عودة حراك اللجنة الخماسية بزخم قوي توصلا لحل حول الاستحقاق الرئاسي، وعلى الرغم من اللقاءات الثنائية والثلاثية التي ستشهدها الرياض خلال الساعات المقبلة بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والمسؤول السعودي السفير نزار العلولا وسفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، فإن مصدرا ديبلوماسيا يتخذ العاصمة الفرنسية مقرا له لم يعبر عن تفاؤل في قرب التوصل إلى حل في المدى المنظور في ما خص الاستحقاق الرئاسي.
وقال هذا المصدر الذي يشغل مركزا عربيا مهما في باريس في اتصال مع «الشرق»: طالما ان الأطراف الدوليين والاقليميين لم يتمكنوا حتى الساعة من التوافق في ما بينهم على اسم او اسماء مرشحة مقبولة من قبلهم، وطالما ان الاتصالات الجارية ينقصها طرف اقليمي مؤثر على الساحة اللبنانية، فإن كل مغزى هذا الحراك لن يصيب الهدف المحدد له في ظل غياب العنصر الأساسي في المعادلة اللبنانية الا وهي إيران.
الا ان المرجع أعلاه راى انه بمجرد إبقاء اقنية الاتصال والتواصل قائمة بين الأطراف فهذا ان دل على شيئ فهو يدل على أن الملف اللبناني وعلى الرغم من تراجع الاهتمام به على خلفية حرب غزة، فإنه لا يزال يشكل نقطة أساسية ورئيسة في أي اتفاق يتم تسويقه او اعداده في المنطقة.
من هنا، لا يعول المصدر كثيرا على حراك الخماسية المقبل طالما ان الاتفاق بين إسرائيل وحماس لم ينجز بعد، الا ان تحضير الأرضية اللبنانية لاي استحقاق دولي مقبل لا يمنع الأطراف المعنيين من إعادة تحريك عجلاتهم ووساطاتهم في انتظار اي تطور قد يحصل قريبا على الساحة الإقليمية.
المصدر اعلاه لم يخف مواعيد واستحقاقات مهمة قد يشهدها هذا الشهر بدءا باجتماع وزراء الخارجية العرب في ٧ أيلول المقبل في القاهرة، والدورة العادية للامم المتحدة على مستوى رئاسي في ٢٢ من الجاري في نيويورك، وهذان الاجتماعان سيفتحان الباب امام مزيد من المشاورات والاتصالات الدولية والتي قد تتوج بتسويات تنتظرها المنطقة باسرها.
Tk6saab@hotmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.