كيف تصدّر إسرائيل تقنيات الاحتلال إلى العالم؟

17

كتب عوني الكعكي:

هذا عنوان لكتاب، كتبه الكاتب الاسترالي أنتوني لونشتاين وأعطاه اسم «مختبر فلسطين»، وقام بترجمته د. عامر شيخوني، وراجعه د. عماد يحيى الفرجي.. فماذا جاء في الكتاب؟

بداية، ندّد الكاتب بالممارسات والسياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.. وأكد أن إسرائيل هي دولة فصل عنصري، وما يحدث منذ سنة في غزة هو مذبحة جماعية مروّعة.

يضيف الكتاب: بصفتي يهودياً فأنا أشعر بالخجل والاشمئزار مما تفعله إسرائيل، والمهم، يقول لونشتاين، أن يدرك العالم أن ليس كل اليهود يؤيدون ما تفعله إسرائيل…

أما عامر شيخوني، مترجم كتاب «مختبر فلسطين»، وهو طبيب عربي ولد في سوريا عام 1950، ودرس الطب في جامعة حلب، والذي شارك مع زميله عماد يحيى الفرجي، فقد قال عن سبب ترجمة هذا الكتاب:

إنّ ما دفعه الى ترجمة هذا الكتاب هو إظهار كذب إسرائيل وادعائها بأنها دولة ديمقراطية زاهرة في قلب الشرق الأوسط… وهذا ما تتحداه الوقائع… كما أن المعاملة القاسية التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين، ونمط العنصرية التي تدعمها الدولة، أدت الى انتشارها بشكل واسع جداً، حتى بين الجماعات التي تكره اليهود تقليدياً.

لقد طوّرت إسرائيل في الفترة الماضية صناعة عسكرية على مستوى عالمي، وتمت تجربة أسلحتها بشكل مناسب وغير مناسب أحياناً على الفلسطينيين تحت الاحتلال، ثم تمّ تسويتها كأسلحة تم اختبارها في ميدان القتال. كما أن الشركات الأمنية الإسرائيلية نجحت باستغلال العلامة التجارية للجيش الإسرائيلي، وأصبحت من أكثر الشركات نجاحاً في العالم.

كما أن ما دفعني لترجمة هذا الكتاب هو الرسالة التي تبناها بنيامين نتنياهو وحلفاؤه، وهي أن إسرائيل هي الدولة القومية الحديثة النموذجية.

لقد كان نتنياهو فخوراً بعمله، وهو يفتخر بما أدّت إليه وسائله… فها هي إسرائيل -برأيه- تنال إعجاب معظم العالم الغربي بصفتها أمة تقف بذاتها، ولا تخجل ولا تتوانى من استخدام القوة المفرطة للمحافظة على نفسها.

من أجل ذلك كله… وحتى يعرف العرب والمسلمون وخصوصاً الفلسطينيون، ما حيك وما يُحاك ضدهم من مؤامرات لإرساء قواعد الدولة العبرية، واعتبارها دول يهودية لا مكان للفلسطينيين فيها، في أي مكان، حتى في غزة والضفة الغربية.

من أجل ذلك كله، ترجمت هذا الكتاب.

وسنكتفي في حلقة اليوم بتقديم أهم ما جاء في الفصل الأول من الكتاب.. على أن ننشر بقية الفصول في حلقات أخرى.

الفصل الأول:

ولادة إسرائيل: كانت ولادة إسرائيل عام 1948 معجزة من اليهود في العالم، وكانت نكبة للشعب الفلسطيني.

* لاحظت الدولة التي أعلن ديڤيد بن غوريون قيامها في 14 أيار 48 اعتمدت بناء قطاع دفاعي قادر على الاستمرار.

* اعتراف أميركا بها فوراً. واعتبرت ان مصالح الغرب في الشرق الأوسط باتت مضمونة.

* تم تهجير قسري للفلسطينيين وعددهم 750.000 من أصل 10.9 مليون، ودمرت 531 قرية وقتل 15.000، وتعرّض الآخرون للضرب والاغتصاب والاعتقال.

* منذ منتصف الخمسينات طوّرت إسرائيل قطاع تسليح مستقل، وبدأت ببيع معداتها القتالية، وتطوّرت شركات السلاح الخاصة بها.

* صارت إسرائيل مصدراً رئيسياً لتصدير الاسلحة للأنظمة الأخرى.

* حرب 1967 سيطرت على الضفة وغزة والقدس الشرقية والجولان.

* في منتصف الثمانينات نشر توماس فريدمان مقالة في «نيويورك تايمز» بعنوان: كيف أدمن الاقتصاد الإسرائيلي على بيع السلاح؟

* باعت إسرائيل أسلحة ومعدات دفاعية لدول مثل: بورما وسريلانكا وروديسيا (زيمبابوي الآن) وبلجيكا وألمانيا.

* عزلة إسرائيل في وسطها شجعتها على تطوير أسلحتها الذاتية.

* فضلت واشنطن في البداية الدعم السرّي لا العلني لإسرائيل.

* سلحت أميركا وإسرائيل فرق الموت في كولومبيا.

* منذ نشأتها وإسرائيل تهتم بمصالحها ولا تهتم بحقوق الانسان، وعدم محاسبتها من أحد مستمر.

* تورّط إسرائيل مع أكثر الأنظمة فساداً، وكانت لها علاقات سرّية مع الكثير من الدول.

* أبو الصهيونية تيودور هرتسل قال: سنكون جزءاً من الجدار الأوروبي ضد آسيا.

* يمكن تقسيم تاريخ إسرائيل الى مرحلتين: قبل وبعد عام 1967.

* قبل لم تكن سياسة إسرائيل نبيلة لكنها تتظاهر بمعارضة القمع.

* ساهمت الحرب الباردة في ازدهار موقف إسرائيل كمركز قوة عسكرية.

* كانت علاقة إسرائيل مع إيران في عهد الشاه مثالاً على وقوفها الى جانب نظام سيء.

* يومذاك اشترت إسرائيل كمية ضخمة من البترول الإيراني.

* مسؤولون إيرانيون كبار طلبوا أن تقوم قوات الامن الاسرائيلية بتدريب حراس امن.

* لاحظ مسؤولون إسرائيليون الكراهية المتزايدة عند الايرانيين ضد الشاه.

* وصول الخميني الى إيران في شباط 1979، ونفي الشاه الى مصر.

* بعد حرب 1967 عقدت إسرائيل اتفاقية مع الباراغواي الديكتاتورية.

* منذ السبعينات كانت إسرائيل شريكاً موثوقاً للديكتاتورية في العالم.

* علاقة إسرائيل بغواتيمالا.

* أحداث واجتياح عام 1982، وادعت إسرائيل أنّ سبب الاجتياح طرد منظمة التحرير التي لم تخرج كلياً إلاّ عام 2000.

* جرائم حرب عام 1982.

* الشريط الحدودي وسجن الخيام (سجن التعذيب) الذي أداره جيش لبنان الجنوبي بالوكالة عن إسرائيل، ومؤسسة (الشين بيت) هدفان اهتمت بهما إسرائيل.

أ- مركز أبحاث منظمة التحرير لم يكن فيه أسلحة بل أشياء أكثر خطورة: سجلات قديمة ووثائق ملكية أراضٍ لعائلات فلسطينية وصور عن حياة العرب في فلسطين قبل 48 وأسماء القرى الفلسطينية قبل «النكبة».

ب- الهدف الثاني طرد المنظمة من لبنان.

aounikaaki@elshark.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.