غوتيريش غير المرغوب فيه بإسرائيل يحذر من حرب شاملة في المنطقة
واشنطن في مجلس الأمن تهدد إيران ووكلائها
أعلنت إسرائيل، الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “شخصاً غير مرغوب فيه”، ما يعني منعه من دخول البلاد، رداً على عدم إدانته الهجوم الصاروخي الإيراني على الدولة العبرية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان، إن “أي شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل لا يستحق أن يُسمح بأن تطأ قدماه التراب الإسرائيلي. هذا أمين عام معاد لإسرائيل يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة”.
وقال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس إن بلاده “ترفض تماما” إعلان إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “شخص غير مرغوب فيه”، ومنعه من دخول أراضيها.
وقال ألباريس في بيان لقناة “لا سيكستا” الإسبانية، الأربعاء، تعليقا على قرار المنع: “الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش صديق جيد. إنه صديق لإسبانيا، وقبل كل شيء، صديق للسلام.”
وأضاف: “نرفض تماما هذه الافتراءات وهذا الحظر، وبالطبع ندعم الأمين العام للأمم المتحدة”.
وكان غوتيريش دعا في مجلس الأمن امس إلى إنهاء “دورة التصعيد المروعة” في الشرق الأوسط، حيث يحتدم النزاع بين إسرائيل وإيران وحلفائها خصوصا حزب الله وحماس.
واوضح غوتيريش في اجتماع طارئ لمجلس الأمن “لقد حان الوقت لوقف دورة التصعيد المروعة هذه التي تقود شعوب الشرق الأوسط إلى الهاوية”، مضيفا “يجب أن تتوقف هذه الدورة القاتلة من العنف المتبادل”.
ودان الامين العام للامم المتحدة بشدة الهجوم الإيراني على إسرائيل.
ورغم الانكار الاسرائيلي قال الامين العام ”ان اسرائيل رفضت وقف النار في لبنان الذي دعت إليه فرنسا والولايات المتحدة، وكثفت ضرباتها وقتلت امين عام حزب الله ونفذت توغلات محدودة” ان المدنيين اللبنانيين يدفعون الثمن وهو ما أدينه بشدة حيث قتلت اكثر من 170 شخص بينهم 100 طفل و200 امرأة، وأجبرت 346 الف على النزوح من ديارهم”.
ودعا الى وقف فوري للنار في غزة وإفراج غير مشروط من الرهائن قبل الوصول الى حرب شاملة بعد الضربة الايرانية لإسرائيل.
من جهتها، اشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الى ان الهجوم الصاروخي كان تصعيدا كبيرا من جانب طهران، وإيران فشلت في تحقيق أهدافها بالهجوم الصاروخي على إسرائيل.
وشددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في مجلس الامن، على ان أحداث الأسبوع الماضي يجب أن ترسل رسالة لا لبس فيها إلى قادة حماس بأن حزب الله وإيران لن ينقذاكم والسبيل الوحيد هو اتفاق لوقف إطلاق النار. واوضح بانه على مجلس الأمن أن يتحرك ويندد بالهجوم الإيراني ويفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني.
وشددت على ان إيران ستتحمل مسؤولية أفعالها ونحذر طهران ووكلاءها من استهداف أميركا بسبب دعمها لإسرائيل.