غالانت: الهجوم لن يتوقف من أجل أي مفاوضات

تحركات ديبلوماسية لتفعيل صفقة إنهاء الحرب والدوحة محور اتصالات دولية

26

انتعش مسار الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، مع محاولات تجاوز المطبات التي سببها رفض تل أبيب لآخر ورقة تم التوافق عليها من قبل الوسطاء وأيدتها حركة حماس.
وتحتضن العاصمة القطرية الدوحة لقاءات خاصة، وتستضيف اجتماعات دقيقة للمسؤولين والفرق المكلفة بمسار المفاوضات.
ويقوم الوسيط القطري بنقل المعلومات والتفاصيل والرسائل الفنية مع المقاومة الفلسطينية، إلى جانب الملاحظات الإسرائيلية حول الورقة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن ونسبها للجانب الإسرائيلي، وتحوم الشكوك حول مصدرها الرئيسي.
ويلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، الموجود في العاصمة القطرية الدوحة، الجهات المتابعة لملف الوساطة، ويعقد لقاءات مع كبار المسؤولين القطريين، مع تبادل المعلومات حول موقف حركة حماس من الصفقة الأخيرة المعلن عنها.
كما يواجد في المنطقة المستشار البيت الأبيض الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك، الذي يتابع بدوره مع الأطراف تفاصيل الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقف إطلاق النار دائم أم موقت
وبحسب المعطيات المتواترة حول المأزق المتعلق باستكمال مسار الصفقة الأخيرة، يدور الخلاف حول مفهوم وقف إطلاق النار، وتفاصيله، التي تريده إسرائيل فضفاضاً من دون قيد، الأمر الذي يطلق يدها لاستكمال حربها في أي وقت.
بالمقابل تصر حماس على ديمومة وقف إطلاق النار، قبل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لديها من الجنود والعساكر، وهم الورقة “الرابحة” التي تحاول توظيفها لتحقيق مطالب سكان غزة، من ضمنها إنهاء الحصار على القطاع وإعادة الإعمار.
ويحاول مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية توضيح التفاصيل المتضمنة في المقترح الذي عرضه بايدن وقال إنه خطة إسرائيلية.
وتؤكد الولايات المتحدة على وقف لإطلاق النار خلال فترة أولى، تمتد لستة أسابيع مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة وتبادل المحتجزين ولا سيما النساء والمرضى مع فلسطينيين أسرى في إسرائيل، قبل بدء إعادة إعمار غزة.
ونقطة الخلاف التي تراها حماس عائقاً أمام الخطة هي دعوة بايدن لإجراء التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل وقف دائم لإطلاق النار، مع تواصل الهدنة ما دامت المحادثات مستمرة، حيث تعتبر الأمر من دون ضمانة لعدم توقف تل أبيب عن شن هجومها.
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن استئناف أي محادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين لا يعني تعليق الحرب في غزة.
وقال غالانت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية “أي مفاوضات مع حماس لن تتم إلا تحت إطلاق النار”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.