عطية: قرار وقف الحرب وانتخاب رئيس في جعبة الحزب… متى يفرج عنهما؟
يوسف فارس
يتخوف المتابعون لمسار التطورات على الساحة اللبنانية ان يؤدي استمرار الخلاف حول ملء الشغور في الملف الرئاسي الى اقحام لبنان خلافا لارادة بنيه في مرحلة من التصفية السياسية وتفكيك الدولة ليشمل الفراغ المؤسساتي من هم على رأس المراكز الاساسية التي تدير شؤون البلاد والمفترض تداركه قبل فوات الاوان، لا سيما وان الامر موضع شك في ظل حكومة مستقيلة عاجزة تتولى تصريف الاعمال. لذلك تقع المسؤولية على حزب الله في اطالته امد الشغور الرئاسي وهذا يتطلب منه تقديم التسهيلات لانتخاب الرئيس بالتوصل الى تسوية، كونه وحده يملك ما يعطيه للرئيس العتيد بخلاف خصومه الذين لا يملكون ما يقدمونه سوى ملاقاته في منتصف الطريق لانجاز الاستحقاق خوفا من الدخول في مرحلة تقتصر على ادارة شؤون الدولة بالوكالة خصوصا ان تفرده بقرار مساندته “حماس” قوبل بمعارضة لبنانية افقدته الدعم المطلوب محليا واقليميا ودوليا بخلاف التضامن مع غزة.
السؤال هل يعيد حزب الله النظر في مواقفه بالالتفات الى الداخل واعتماده الاولوية اللبنانية لا الايرانية في مقاربته لانتخاب الرئيس كونه الممر الالزامي لاعادة تكوين السلطة ونهوض البلاد، وعدم مقاربته الرئاسة من زاوية اقليمية تتيح لايران تعزيز دورها في المنطقة وتحسين شروطها التفاوضية مع الولايات المتحدة المستمرة بتأكيد وزير خارجيتها بالانابة علي باقري.
عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية يقول لـ”المركزية” في هذا الاطار ان الملف الرئاسي بات في الثلاجة بانتظارعاملين اساسيين الاول وقف الحرب في غزة تستتبعه تسوية لاوضاع المنطقة بما فيها لبنان بالطبع، كونه طرفا رئيسيا في هذه المعركة والثاني الانتخابات الاميركية باعتبارها الدولة المعنية الى جانب فرنسا وايران بما يجري على الساحة اللبنانية. الدول الثلاث مشغولة راهنا بانتخاباتها وشؤونها الداخلية وتاليا لا وقت لديها للاهتمام بأمور اخرى، ومنها الموضوع اللبناني .
ويتابع : لا زلنا على تواصل مع اللجنة الخماسية. لا جديد لديها في الملف الرئاسي سوى الانتظار للاسباب اعلاه . العالم اجمع في انتظار المنحى الاسرائيلي الجديد ومسار المعركة في غزة بعد الخطاب الذي القاه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امام الكونغرس الاميركي. نحن معنيون بالموضوع من الزاوية الجنوبية والجبهة المفتوحة هناك لمساندة غزة والتي اصبحت قضية دولية. شئنا ام ابينا العالم اجمع يفاوض حزب الله عبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري لارساء تهدئة ما في الجنوب والوصول لتفاهم يعيد تطبيق القرار 1701 وانسحاب اسرائيل من باقي الاراضي المحتلة.
خلاصته قرار الحرب والسلم في يد حزب الله كما الفصل في الملف الرئاسي وانتخاب الرئيس العتيد للبلاد. الموضوعان مؤجلان اقله لما بعد حرب غزة.