عربيد خلال تكريم كرم سمير نعيمه: رجل من رجال يتناقصون اليوم‎

30

أقيم في المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، بدعوة من رئيسه شارل عربيد، لقاء تقدير وشكر لرئيس ‏مصلحة أمانة سر الرئاسة سمير نعيمه، تقديرا لعمله وجهوده في المجلس، لمناسبة بلوغه السن القانونية‎.‎

حضر اللقاء رئيس لجنة الإقتصاد النائب فريد البستاني، النائبان السابقان مروان ابوفاضل غسان مخيبر، ‏محافظ بيروت القاضي مروان عبود، رئيس بلدية بيروت عبدالله درويش، رئيس المجلس الإقتصادي السابق ‏روجيه نسناس، نائب رئيس المجلس سعد الدين حميدي صقر، محافظ بيروت السابق نقولا سابا، والمدراء ‏العامون السابقون أنطوان جبران وداني جدعون وأعضاء المجلس‎.‎

وتحدث عربيد فقال: “انها مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا، لانها تسمح لنا بأن نبدي تقديرنا لشخص نحبه ‏جميعا وهو لقاء عائلي ولقاء صداقة لكي نعبر للعزيز سمير عن مشاعرنا تجاه عمله وشخصه ونفسيته ‏النظيفة والجميلة”‎.

تابع: “تعرفت على سمير عند مجيئي الى هذا المجلس، ولقاؤنا الاول كان قائما على التفاهم والثقة والمزاح، ‏ولاحقا شهدت مدى حماسته للعمل”.‎

وقال: “سمير نعيمة من اولئك الناس الذين نذروا عمرهم لخدمة الادارة، فكان حارس الهيكل وظل رؤساء ‏المجلس الاقتصادي والاجتماعي منذ تأسيسه، والذي اصبح حضوره جزءا من وجود المجلس وعمله. لا تكتمل ‏صورته الا بوجوده.الحاضر دوما في كل المراحل والمواظب دائما مع الاعضاء فردا فردا، والساهر على دوام ‏عمل المؤسسة”‎ .‎ختم عربيد: “رجل من الرجال الذين يتناقصون اليوم، والذين لن تكون قيامة الدولة الا بأشباه ‏لهم”. ‎

بدوره، قال نسناس: “عندما أسسنا المجلس الاقتصادي الاجتماعي في العام 2000، لم تكن لدينا مكاتب، فتقدم ‏سمير حينها بطلب توظيف في هذا المجلس بناء على مقترحات وافكار يمتلكها، العمل سويا انطلق حتى ‏انتقلنا بعد سنتين الى مقرنا الحالي وكان سمير نعيمه الموظف الوحيد الذي كان ينقذني عند شعوري بالاحباط ‏ويدب في الحماس”. ‎

اضاف: هذا المجلس خلق لسمير، وهو حمل الكثير من المسؤوليات وبرع فيها بروح تضامنية فيها حب كبير ‏للبنان بعيدا عن الاحباط‎. ‎

ختم: “ما وصل اليه هذا المجلس يعود الفضل فيه الى سمير نعيمة والى كل الجهود التي بذلها”‎.‎

من جهته، اثنى النائب فريد البستاني على “التعاون الذي تميز فيه المحتفى به مع لجنة الاقتصاد، حيث انه ‏كان رجل الحلول لكل المشاكل، تبدأ من ابتسامة راقية على وجهه”، مبديا أمله “أن يبقى نعيمه يعمل معهم”. ‎

بدوره، قال المحافظ عبود: “سمير نعيمة ليس عمودا من أعمدة المجلس الاقتصادي – الاجتماعي فحسب، بل ‏هو أحد اعمدة بيروت، وهو طبع هذا المركز وهذه المنطقة بشخصه الانيق بثيابه واخلاقه وبمحبته وقدرته ‏على الاستيعاب”.‎

وشدد على ان المطلوب اليوم “ان يتشبه الجميع بهذا القلب الكبير وبهذه الضحكة التي يتميز بها نعيمة، ‏الذي كان رجلا لا تستعصيه أي مشكلة‎”.

وأسف عبود لوجود التقاعد في الدولة اللبنانية، مبديا رفضه لهذا الامر. إذ “طالما ان الانسان باستطاعته ‏العطاء ولديه الصحة الى جانب الخبرة والعلم المتراكمين، فانه من الخطأ ان يحال على التقاعد ليجلس في ‏بيته‎”.

واقترح “ان يتم خلق وظيفة استشارية لمثل هؤلاء الاشخاص، وبدلا من ممارستهم دورا تنفيذيا، تكون مهمتهم ‏استشارية للذين سيتولون المنصب الجديد‎”.

واستغرب عبود: “كيف ان مجلس الخدمة او التفتيش المركزي او ديوان المحاسبة “يضربون بيد من حديد في ‏حال اضطر رئيس الادارة للاستعانة بخبرة موظف متقاعد فيعتبرون الامر وكأنه جريمة‎”.

وختم عبود بالاشارة الى انه: “لا يمكننا ان نزيل هكذا اشخاص بشكل مفاجئ، على الرغم من خبراتهم ‏وتاريخهم”، مبديا تأييده لقرار المجلس الاقتصادي الابقاء على نعيمه وقال: “لا يمكنني ان اتخيل هذا المجلس ‏من دون سمير نعيمه الذي لطالما أمن استمرارية العمل، أما اذا ذهب اليوم، فمن سيتولى تلك المهمة”؟

كلمة الختام كانت للمحتفى به نعيمة، فشكر الحاضرين على تكريمه، وتحدث عن مسيرته ومراحل عمله في ‏المجلس. وقال: “رحلتي في رحاب المجلس بدأت في العام 2000 ولن تنتهي اليوم .في نيسان 2001 كان ‏الإتصال الأول مع الأعضاء في الهيئة العامة الاولى في السرايا الحكومية، ومن ثم بدأ المشوار… اللجان ‏‏… الإدارة في المكاتب الخاصة بالرئبس نسناس والإجتماعات في صالات الفنادق‎.”‎

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.