عدم رد محور الممانعة ووقف الحرب حل متوازن قد يرضي طرفي النزاع

11

يوسف فارس
شهدت الايام السابقة كما ستشهد تلك التي ستليها حماوة غير مسبوقة في الضغوط الديبلوماسية لا سيما منها الغربية وتحديدا الاميركية. لمنع اي عبث حربي بالمفاوضات من شأنه ان يقوضها ويدمر المحاولات المتقدمة لاحداث خرق ايجابي فيها يوقف دورة الحرب في غزة،وينسحب تبريدا تلقائيا على جبهة جنوب لبنان .
النائب الياس جرادي يقول لـ”المركزية”، ان الكلمة حتى الان لا تزال للميدان فهو الفيصل في كل ما يجري على الارض، سواء على المستوى العسكري ام السياسي المتصل بالمفاوضات، التي ان كان المراد منها لي ذراع المقاومة اثر استهداف ايران واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على ارضها والضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، فان الامور ستتجه حتما نحو التصعيد المتدرج على ما نشهد في غزة ولبنان وصولا الى الانفجار الكبير ان لم يكن في المدى المنظور فسيكون في الابعد .
ويتابع: لا شك في ان اللاعب المؤثر في كل ما يجري هو اميركا فاذا كانت تتطلع الى اعطاء تنياهو جائزة ترضية تتمثل بعدم رد كل من ايران وحزب الله على ما ارتكبه بحقهما وتعطي من جهة ثانية محور الممانعة وقفا دائما لاطلاق النار في غزة وجنوب لبنان قد نكون امام حل متوازن للطرفين. ولكن كما الظاهر ان لا شيئ يردع نتنياهو ومجازره سوى الميدان، بما يؤشر الى حرب مستدامة قد تجر توسع دائرة القتال في المنطقة وتتمدد الى خارجها في ظل هذا التصعيد الدولي الملحوظ من ايران الى الصين فروسيا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.