«رشوة» أوروبية لإبقاء النازحين هل يرفض لبنان الإغراءات؟

40

لارا يزبك
الشرق – جال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي على رأس وفد، على القيادات اللبنانية الاثنين واجرى سلسلة اتصالات كان عنوانها النزوح السوري. غير ان ما أطلقه الديبلوماسي من مواقف لا يبشّر، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ»المركزية». فالمطلوب لبنانيا من قِبل الدولة – كما يعلن مسؤولوها – ومِن قبل الاطراف المعارضة ايضا، هو اعادة النازحين الى سوريا في اسرع وقت، بينما فارهيلي، بدا كأنه يرشو بيروت، ويقول ان الاتحاد الاوروبي يفضّل ان يبقى النازحون حيث هم على ان يموّل هو تكاليف هذا البقاء، وان يرسل ايضا المساعدات الى لبنان ومؤسساته ليصمدا.
فارهيلي قال من السراي: نحن ندرك الصعوبات الكبيرة التي يواجهها شعب لبنان والمشاكل المحلية الموجودة والطريق المسدود في الشأن السياسي، كما المسائل المالية والاقتصادية والاجتماعية وكل التوترات الإقليمية المحيطة بلبنان، ونحن هنا لتوجيه رسالة واضحة بأن علينا تخفيف الضغوطات في المنطقة ونودّ بالتأكيد أن نساهم في ذلك. أما في ما يتعلق بازدهار لبنان على المدى الطويل فنريد أن نعيد تأكيد دعمنا المستمر للبنان وشعبه وخصوصا للمجموعات الأكثر هشاشة، ولقد أعدت تأكيد الدعم الأوروبي الطويل الأمد والمستمر للبنانيين ليتمكن لبنان من الاعتماد على دعمنا المالي والسياسي خلال السنوات المقبلة على الأقل خلال نهاية هذه الفترة المالية أي حتى 2027. تابع: أوضح المجلس الأوروبي ان التعاون مستمر مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة وأنه يجب احترام شروط العودة الطوعية الآمنة والكريمة بالتعاون مع السلطات اللبنانية ليتمكن النازحون السوريون من العودة من لبنان إلى سوريا. ومن الواضح للمجلس الأوروبي انه يريد أن يساعد بوسائله باستقرار لبنان وأمنه من خلال تقديم دعم إضافي للقوات المسلحة في لبنان، للجيش والأجهزة الأخرى التي تساهم في أمن واستقرار المنطقة، لذلك نحن نبحث عن رزمة من التدابير الداعمة والدائمة لدعم استقرار وأمن لبنان ونأمل أن نستطيع أن نستكمل ذلك بسرعة وأن نعلن عن هذه الرزمة واستكمالها عندما يأتي رئيسنا الى لبنان وسنعلن عن ذلك في ذلك الحين. في كل كلمة تفوّه بها إذا فارهيلي، تتابع المصادر، كان الرجل بوضوح يعلن ان لا نية اوروبية للتعاون في مسار اعادة اللاجئين الى بلادهم بعد، ويقطع الطريق على كل المساعي والاتصالات اللبنانية السياسية والديبلوماسية، لمحاولة خلق تغيير في الموقف الاوروبي من الملف هذا قبيل قمة بروكسل التي ستناقش هذه القضية. انطلاقا من هنا، بات لزاما على لبنان الرسمي ان يوقف انتظار الخارج ويباشر بنفسه عملية اعادة السوريين الى سوريا. الاجتماعات لهذا الغرض انطلقت وشهدنا امس لقاء وزاريا قضائيا امنيا في السراي ناقش «العودة»، غير ان المطلوب خطوات عملية لا خطط فقط، والمطلوب الا «ينغرّ» لبنان الرسمي بالاموال والمساعدات، فيقبل بها مقابل بيع سيادة لبنان ووجوده ومستقبله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.