رأي محكمة العدل انتصار تاريخي لحقوق الفلسطينيين

«أمنستي»: الفلسطينيون عانوا عقوداً من البطش والانتهاكات الممنهجة

19

أشادت منظمة العفو الدولية (أمنستي) برأي محكمة العدل الدولية بشأن عدم قانونية سياسات إسرائيل وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت إن رأي المحكمة «انتصار تاريخي لحقوق الفلسطينيين». وطالبت بألا يُسمح لإسرائيل بـ»الدوس على القانون الدولي بعد الآن». وشددت على أن الفلسطينيين عانوا عقودا من «البطش والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني».
وأشارت المنظمة إلى أن رأي العدل الدولية الذي أصدرته الجمعة «واضح لا لبسَ فيه»، وأن الاحتلال الإسرائيلي وضمه الأراضي الفلسطينية «غير قانونيَين»، وأن «قوانينها (إسرائيل) وسياساتها التمييزية ضد الفلسطينيين تنتهك الحظر المفروض على التمييز العنصري».
وأضافت المنظمة أن «الاحتلال ركيزة أساسية لنظام الأبارتهايد الذي تتّكئ عليه إسرائيل للهيمنة على الفلسطينيين واضطهادهم، والذي تسبب في معاناتهم على نطاق واسع».
وتابعت أن الفلسطينيين يتعرضون لهدم منازلهم ومصادرة أراضيهم لبناء المستوطنات وتوسيعها، وأنهم «يواجهون قيودًا خانقة تستبيح كافة جوانب حياتهم اليومية، من تفتيت العائلات والقيود المفروضة على حرية التنقل إلى الحرمان من الوصول إلى الأراضي والمياه والموارد الطبيعية».
ونبهت المنظمة إلى أن رأي محكمة العدل الدولية يأتي في وقت «ما تنفك إسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني بشكل صارخ وعلى نحو كارثي خلال الشهور التسعة الماضية، وتشن هجمات قاتلة وغير قانونية في خضم هجومها على قطاع غزة المحتل، مما أودى بحياة عدد غير مسبوق من المدنيين». وقالت المنظمة إنه يأتي كذلك في وقت تصعّد فيه إسرائيل عمليات الاستيلاء غير القانونية على الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، وتأذن ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة والتي ضمّتها إسرائيل بشكل غير قانوني، «وكل ذلك يرسخ الاحتلال غير القانوني ويديمه».
كما تقاعست السلطات الإسرائيلية، وفق العفو الدولية، باستمرار عن الامتثال للتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مضيفة أنه «يجب ألا يُسمح لإسرائيل بالدَوْس على القانون الدولي بعد الآن».

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.