رأي – جائزة 31 سنة صحافة

14

بقلم سليمان أصفهاني

من الجميل في مرحلة من مراحل العمر أن يحظى بجائزة خاصة بعد تعب دام 31 سنة في مهنة المتاعب الصحافة وهذا ما تحقق من خلال مهرجان أفضل الدولي الذي كرم 40 مبدعاً لبنانياً وعربياً في تظاهرة فنية غصت بها العاصمة بيروت في أوج الازمات التي تحيط بنا من كل جهة، وبعد مباركة حضرة نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي الاقرب الى قلبي من سنوات طويلة تم تكريمي من لجنة مهرجان أفضل الدولي كأفضل صحافي لبناني أمضى سنوات عمره في المجال الفني والثقافي وعمل في عدد من المؤسسات الاعلامية المحترمة التي كان آخرها مجلة نادين وحالياً جريدة الشرق التي نالت صفحتها الفنية نصيبها من تقدير المهرجان .

أتحدث عن الاستاذ عوني ليس لأنني ضمن فريق عمل الشرق بل لأن الرجل كان السند في أوقات الشدة وهذا ما أقوله للجميع حتى قبل التكريم أردت الحصول على مباركته التي تعنيني حقاً كوني ضمن عائلة أحبها وأمضيت معها سنوات طويلة من حياتي، ولا شك أننا ورثنا من نقيبنا تواضعه وحبه للاخرين وهذا ما لمسته في التعاطي مع كل المكرمين في المهرجان وأبرزهم رئيس مهرجان أفضل الصديق مازن نوري.

وبالعودة الى الجائزة فبعد أن بدأت الصحافة الفنية بالدخول الى غرفة الانعاش بقينا في موقعنا المتقدم من دون تراجع رغم أنف الهواة الذين لا يعرفهم القلم ولا التعب ومهنتهم مجرد أستعراضات علنية ومطاردة فنانين للحصول على بعض القروش تحت عنوان صويحفيين، وبفضل الله ما زالت سمعتنا تسبقنا ومحبتنا تجمعنا بألمع النجوم داخل لبنان والوطن العربي ولم نسقط مع موضة السخافة وبقيت الصحافة مهنتنا وهذا ما يعترف به العدو قبل الصديق.

بعد الشكر لمهرجان أفضل وكل الاصدقاء الفنانين الذين منحوني حقي من التقدير الشكر الاكبر هو لمؤسستي ولحضرة نقيب الصحافة اللبنانية الاستاذ عوني الكعكي الأب والأخ ورفيق اليوميات الطويلة والنجاحات التي لا تعد ولا تحصى، وهنا لا بد من أمنية صغيرة وهي أن يحظى كل صحافي حقيقي تعب وسهر وقدم سنوات عمره لمهنته أن ينال تكريم المهرجانات التي يهدف بعضها الى استقطاب من يخدم مصالحهم الخاصة فقط .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.