جيش الاحتلال يواصل المجازر ويمحو عائلات من السجل المدني والمقاومة تقتل 10 جنود إسرائيليين بعملية مركّبة في الشجاعية

48

تزداد الأوضاع الإنسانية والحياتية في قطاع غزة صعوبة، مع استمرار

هجمات جيش الاحتلال البرية والجوية على العديد من المناطق، مخلفة عشرات الضحايا ودمارا كبيرا في المنازل والمنشآت الحيوية.

وميدانيا، فقد استمر الهجوم البري العنيف الذي تنفذه قوات جيش الاحتلال، على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وعلى الأحياء المجاورة.

كما هاجمت قوات الاحتلال من جديد مناطق تقع في وسط حي الشجاعية الذي يتعرض لهجوم بري، من خلال قصف منازل سكنية غير مأهولة، واستمرارها في حصار مناطق أخرى في الحي يقطنها مواطنون، لم يتمكنوا من النزوح.

وترافق ذلك مع قيام طائرات مروحية بإطلاق النار من أسلحة رشاشة ثقيلة على المناطق الشرقية للحي، فيما قامت طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر” بإطلاق النار على منطقة السوق الشعبي في الحي والمناطق المحيطة به.

إلى ذلك فقد استمرت هجمات جيش الاحتلال على العديد من مناطق مدينة غزة، وتركز القصف المدفعي العنيف على حي الزيتون جنوب شرق المدينة، وعلى أحياء تل الهوا جنوب المدينة والدرج وسط.

واستهدفت غارة جوية إسرائيلية منطقة عسقولة بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وذكرت مصادر محلية أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت المناطق الشرقية لحي الزيتون، ومناطق أخرى تقع في محيط الكلية الجامعية.

وقد أحدثت الهجمات الجديدة على مدينة غزة، حالة من الذعر والخوف في أوساط السكان، بسبب الهجوم البري على حي الشجاعية، وخشيتهم من تمدد التوغل إلى مناطق أخرى في المدينة، على غرار مرات سابقة شهدت فيها المدينة عمليات توغل برية.

وفي السياق، فقد تعرضت مناطق أخرى تقع في شمال قطاع غزة إلى غارات مماثلة، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال بالعديد من القذائف المناطق الشمالية والغربية لبلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

كما تعرضت أطراف بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا لهجمات أخرى بالقذائف المدفعية، وإطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة لجيش الاحتلال المتمركز على طول الحدود.

وتواصلت أيضا الهجمات على مناطق عدة وسط قطاع غزة، وكالعادة طال القصف المدفعي المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، فيما تعرضت مناطق المخيم الغربية من جهة البحر لإطلاق نار من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية.

كما استهدفت قوات الاحتلال مناطق مخيم البريج الشرقية القريبة من الحدود، ومناطق أخرى شرق مخيم المغازي، وقد حالت الغارات دون قدرة المواطنين على الوصول إلى تلك المناطق.

كذلك أبقت قوات الاحتلال على هجماتها على العديد من مناطق مدينة خان يونس، وأسفرت غارة جوية استهدفت حي الشيخ ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، عن استشهاد مواطنين، كانت يستقلان دراجة هوائية.

وقد تواصلت هجمات جيش الاحتلال البرية على مدينة رفح، وشنت قوات الاحتلال غارات عنيفة على المناطق الشرقية، وكذلك على مخيم الشابورة في الوسط.

كما تعرض حي البرازيل إلى هجوم إسرائيلي عنيف، تخلله قيام جيش الاحتلال بنسف العديد من المنازل هناك.

وترافق ذلك مع قصف عنيف أيضا على حيي تل السلطان والسعودي غرب المدينة.

وذكرت مصادر أن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على الشريط الحدودي مع مصر، في القطاع الغربي لمدينة رفح، أطلقت النار من رشاشاتها الثقيلة على المناطق المجاورة، حيث هددت تلك الهجمات النازحين الذين يقيمون في مناطق على أطراف مدينتي خان يونس ورفح.

إلى ذلك، فقد استمرت عمليات المقاومة النوعية، التي تصدت فيها قوات “القسام” واعلنت قتل 10 جنود إسرائيليين بعملية مركّبة في الشجاعية.

وأعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، الجمعة، قتل 10 جنود إسرائيليين في عملية مركبة نفذها مقاتلوها الخميس بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وتابعت: “استهدف المجاهدون مبنى تحصنت بداخله قوة صهيونية بقذيفة TBG ثم تقدموا صوب المبنى المستهدف وأجهزوا على بقية أفراد القوة من مسافة الصفر، وخلال انسحابهم فجروا عبوة ناسفة داخل المبنى”.

وأشارت القسام إلى “تدخل الطيران المروحي (الإسرائيلي) لإخلاء الجنود القتلى والمصابين”.

واغارعدد كبير من مجاهدي القسام  على مقر عمليات العدو قرب حي تل السلطان وأوقعوا قتلى وجرحى

وفي رفح جنوب القطاع، أعلنت “كتائب القسام” في بيان آخر، قنص جندي إسرائيلي في محيط “تل زعرب” غرب المدينة.

أما “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فقالت في بيانات منفصلة، إن عناصرها “قصفوا بوابل من قذائف الهاون النظامي والثقيل جنودا وآليات الجيش الإسرائيلي المتوغلين في حي الشجاعية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.