تهويل أميركي على لبنان وبريطانيا متخوفة من سوء التقدير

السفير المصري: هدنة غزة ستنعكس على الملف الرئاسي

36

بين مدّ وجذر تتأرجح مفاوضات الدوحة للتهدئة في غزة، ومثلها الوضع الميداني على جبهة لبنان الجنوبية. اذ فيما اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن ان اسرائيل وحماس وافقتا على اطار صفقة الرهائن التي قدمها قبل ستة اسابيع وان فريقه يحرز تقدما وهو مصمم على انجاز ذلك، تراجع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو عن تنازل رئيسي في المفاوضات مطالبا بمنع المسلحين من العودة إلى شمالي قطاع غزة خلال وقف القتال النهائي.
وقد وجهت اسرائيل ضربة قاصمة لهذه المفاوضات بتنفيذ مجزرة رهيبة ضد المدنيين استهداف خيام النازحين في المواصي حيث سقط مئة شهيد وعشرات الجرحى ، بذريعة استهداق القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف الذي نجا من الاعتداء ، فكان الرد من حركة خماس بتعليق المفاوضات.
اما في لبنان، فأخذ ورد واستهدافات، على وقع استمرار التحذيرات والتهديدات وآخرها أميركي يؤكد ان إسرائيل قادرة على شن هجوم ضخم على لبنان وعلى تدمير مطار بيروت ومبان بمحيطه والضاحية الجنوبية”.
تدمير المطار
ليس بعيدا، ذكر مصدر أميركي لـ”العربية”، أن “واشنطن ترفض تسليم إسرائيل قنابل ثقيلة لمنع حرب في لبنان”.ولفت، الى ان “إسرائيل قادرة على شن هجوم ضخم على لبنان”. وتابع: “إسرائيل قادرة على تدمير مطار بيروت ومبان بمحيطه والضاحية الجنوبية”. وأشار الى ان “القوات الأميركية في المنطقة تعمل على خطط إجلاء حال اندلاع حرب بلبنان”.
بريطانيا تتخوف
في الغضون ، تلقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي تم خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في المنطقة.وشدد الوزير البريطاني” على السعي لمعالجة الاوضاع المتوترة في جنوب لبنان وغزة، والعمل معًا من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط”، مشيرا الى “انه سيقوم بزيارة للبنان في وقت قريب”. وقال: “لقد أثرت مخاوفي بشأن تصاعد التوترات على حدود لبنان وتزايد احتمال سوء التقدير”.واعتبر” ان توسيع الصراع ليس في مصلحة أحد، وتريد المملكة المتحدة أن ترى هذا الأمر يتم حله سلميا من خلال تسوية تفاوضية”.
لم تنضج بعد
رئاسيا، رأى أمين سر “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن، أن “مبادرة نواب قوى المعارضة تتخطى صلاحيات رئيس مجلس النواب نبيه بري من حيث شكل الحوار وإدارته”، معتبرًا أن “البلد يستحق التضحية بشكل الحوار لإنهاء الفراغ الرئاسي”. واشار في حديث إذاعي، إلى أن “اللبنانيين تجاوزوا الدستور في مراحل عدّة، منها عند انتخاب الرئيس ميشال سليمان من دون تعديل الدستور وذلك بعد الاتفاق في الدوحة على تسميته”. ودعا نواب قوى المعارضة إلى “طلب موعد من الرئيس بري ليطرحوا هواجسهم ويعطي كل فريق رأيه للوصول إلى حل بالمأزق الرئاسي”. وأكّد أبو الحسن أن “اللقاء الديمقراطي يؤيد أي حراك أو مبادرة تسهم في خلاص لبنان من أزماته”، سائلًا: “هل هناك قرار بإخراج لبنان من أزمته الرئاسية من خلال تلك المبادرات المطروحة؟”، واعتبر أن مسألة الرئاسة لم تنضج بعد عند الكثير من الأفرقاء، لافتًا إلى أن “التناقض بالقرارات والآراء سببه انعدام الثقة بين الاطراف”.
غزة والرئاسة
من جهته أكد السفير المصري لدى لبنان علاء موسى أن اللجنة الخماسية مستمرة بعملها، مشيرًا الى أن “حراك المعارضة مهم ويمكن البناء عليه في المستقبل “ .
وشدّد موسى في حديث عبر الـLBCI على أن “الهدف هو الحفاظ على الزخم في الملف الرئاسي حتى تتوفر الارضية اللازمة لاحداث خرق فيه “.
كما رأى أنه “اذا تم التوصل الى هدنة في غزة فسينعكس ذلك على الملف الرئاسي، آملا استمرار المفاوضات وعدم تعثرها “.
وقال: “الحل يأتي أولا من الداخل ومن ثم من الخارج واللجنة الخماسية ترى أن التوافق بين الكتل السياسية هو السبيل الوحيد للوصول الى حلّ في الملف الرئاسي “.
واضاف: “استمرار الفراغ سيكون له تبعات شديدة وصعبة سيتحملها الداخل اللبناني فقط “.
اوجيرو في ورطة
على خط حياتي، وفيما يجري العمل على اعادة مدّ اللبنانيين بالتيار الكهربائي، كتب المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية، عبر حسابه على منصة “اكس”: “مع تراكم الأعطال تجد اوجيرو نفسها عاجزة عن إصلاحها بسبب نفاد الأموال وعدم تسلم الهيئة الأموال المقرّة لها في موازنة 2024. إننا حتما ذاهبون إلى توقف تدريجي لأعمال الصيانة و التشغيل للشبكة الوطنية. هل من مجيب في الوزارات المعنية؟”

المرتضى: ترفع وتعاون
لمصلحة المؤسسة العسكرية

كتب وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على حسابه على موقع “اكس”: “إن وزير الدفاع وقائد الجيش ينفذان الاتفاق الذي تمّ التوصل اليه بشأن نتائج مباراة التطويع في الكليّة الحربية، وهما قد مارسا اعلى درجات الترفّع والتعاون خدمةً لمصلحة المؤسسة العسكرية، ولولا تجاوبهما الراقي والمسؤول وسهر دولة الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي ومتابعاتهما لما كان الحلّ ليبصر النور”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.