تصعيد كبير في رفح والجنوب وسمورتيش يهدد بيروت
دعا رئيس حزب الصهيونية الدينية، ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش أمس الاثنين إلى إقامة منطقة عازلة من جديد والشروع في حرب في لبنان، قائلاً إن «الوضع في الشمال يتدهور، ويجب أن ننقل المنطقة العازلة من داخل إسرائيل في الجليل إلى جنوب لبنان، بما في ذلك الدخول البري واحتلال الأراضي وإبعاد إرهابيي حزب الله ومئات آلاف اللبنانيين الذين يختبئ حزب الله بينهم إلى ما بعد نهر الليطاني، بالتزامن مع هجوم مدمّر على كل البنى التحتية في لبنان، وتدمير مراكز ثقل حزب الله، وإلحاق أضرار جسيمة بعاصمة الإرهاب بيروت».
وتابع سموتريتش «علينا أن نخلق وضعاً يكون فيه لبنان منشغلاً في السنوات العشرين المقبلة بجهود إعادة بناء ما يتبقى منه بعد الضربة التي نوجهها إليه، وليس بقيادة الإرهاب ضد دولة إسرائيل»، وذلك بعدما قال في وقت سابق «إننا ذاهبون إلى الحرب، فهذا أمر لا مفر منه»، مرجعاً ذلك إلى تزايد القصف من جهة لبنان.
ميدانيا، ولليوم الـ241 من العدوان الإسرائيلي على غزة تعرضت مناطق عدة في القطاع لقصف دام، خصوصا رفح جنوبا، وسط استمرار المعارك بين المقاومة والاحتلال الذي يؤكد تصميمه على استمرار الحرب رغم الدعوات لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل للأسرى.
ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة في القطاع أنه وصل إلى المستشفيات 40 شهيدا و150 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية حتى صباح الاثنين، ليبلغ إجمالي الضحايا منذ بدء الحرب 36 ألفا 479 شهيدا بالإضافة إلى 82 ألفا و777 مصابا، إضافة إلى آلاف المفقودين.
في السياق قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها فجرت حقل ألغام في قوة صهيونية متمركزة داخل موقع كتيبة الشهيد محمد أبو شمالة، في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضافت أن العملية أوقعت أفراد القوة بين قتيل وجريح، وأنها وقعت في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت بقذائف الهاون حشدا لقوات الاحتلال خلف الكلية الجامعية في حي الصبرة بمدينة غزة.
وقبل ذلك، أعلنت القسام قصفها مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم بمنظومة صواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملليمترا، مؤكدة استهدافها دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” بمحيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأضافت أن مقاتليها استهدفوا جرافتين عسكريتين من نوع “دي 9” بقذيفتي “تاندوم” في شارع بوابة صلاح الدين بمدينة رفح جنوبي القطاع، وجرافة عسكرية أخرى بقذيفة “الياسين 105” قرب جمعية الأمل في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وبدورها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حين أفادت صحيفة هآرتس نقلا عن الجيش الإسرائيلي بإصابة 46 جنديا في معارك قطاع غزة منذ الخميس، مشيرة إلى أن 4 منهم حالتهم خطيرة.
وأضافت سرايا القدس -في وقت سابق- أنها قصفت بقذائف الهاون تمركزا لجنود الاحتلال في محيط منطقة العبد جبر بمخيم يبنا جنوب مدينة رفح، كما استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفتين من نوع “آر بي جي” جنوب مدرسة خولة برفح، مؤكدة اشتعال النيران في الدبابة.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 46 جنديا في المعارك بقطاع غزة منذ الخميس الماضي حالة 4 منهم خطيرة.
وأضاف أن عملياته تتواصل وسط قطاع غزة وفي رفح جنوبي القطاع، وأن قواته عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة وقضت على من وصفتهم بالمقاتلين في المنطقة، وفككت قاذفة تستخدم لإطلاق الصواريخ.