ترامب يكتسح هاريس وعودة تاريخية الى البيت الأبيض

Former US President and Republican presidential hopeful Donald Trump arrives at a watch party during the 2024 Iowa Republican presidential caucuses in Des Moines, Iowa, on January 15, 2024. Trump told Americans Monday "it is time for our country to come together" after he won the Iowa caucuses, cementing his status as the likely Republican challenger to take on President Joe Biden in November's election. (Photo by Jim WATSON / AFP)
30

أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، عن فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية، واصفا الفوز بأنه “تاريخي”، مشددا على “أننا سوف نصحح وضع حدودنا وقد صنعنا التاريخ وتخطينا عقبات كثيرة”، وقال: “لن أبدأ الحروب بل سأنهيها”. وفي اتصالين هاتفيين اقر جو بايدن وكامالا هاريس بانتصاره.

وأعلن، في كلمة من مقر حملته في فلوريدا، أن “هذا فوز سياسي لم ير بلدنا مثيلا له من قبل ونشكر الشعب الأميركي على هذا الشرف بانتخابي رئيسا مجددا”.

وقال ترامب: “لقد فزنا في الولايات المتأرجحة”، مضيفًا “فزنا بالتصويت الشعبي ونحو 315 صوتا في المجمع الانتخابي”، وأضاف “سأجعل أميركا عظيمة مجددًا”.

وأكد أن “الشعب الأميركي أعطانا ولاية جديدة واستعدنا الأغلبية في مجلس الشيوخ”، وتابع: “يبدو أننا سنحافظ على الأغلبية في مجلس النواب”.

إلى ذلك، شدد ترامب “أننا سنغلق الحدود أمام المجرمين”.

وتأكدت عودة ترامب (78 عاما) إلى البيت الأبيض بحصوله على أكثر من 270 من أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للفوز بالرئاسة، وذلك في أعقاب حملة طويلة عرفت الكثير من التقلبات وتعرض فيها لإدانة قضائية ومحاولتي اغتيال، ومزيد من تعميق للاستقطاب في البلاد.

ودفع فوز ترامب بأصوات ولاية ويسكونسن المتأرجحة إلى تجاوزه الحد المطلوب للفوز بالانتخابات، حيث فاز بعدد 279 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 223 صوتا لهاريس، حتى قبل فرز الأصوات في عدد من الولايات حتى الآن. كما تقدم ترامب على هاريس بنحو خمسة ملايين صوت في التصويت الشعبي، حيث تجاوز عدد ناخبيه 71 مليون ناخب.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن ترامب تحقيقه “فوزا تاريخيا” في الانتخابات.

وقال في خطاب الفوز بمدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا: “حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة”. وأضاف: “هذا انتصار رائع للشعب الأميركي سيسمح لنا بجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.

ووصف فوزه بولاية رئاسية جديدة بأنه “انتصار تاريخي وسياسي لم تر الولايات المتحدة مثيلا له من قبل”. وتابع: “سنساعد بلدنا على التعافي، وسنصلح حدودنا”.

وفي إشارة إلى ولايته الرئاسية السابقة بين عامي 2017 و2021، قال ترامب لأنصاره: “أريد أن أشكر الشعب الأميركي على الشرف الاستثنائي بانتخابي لأعلى منصب في البلاد وهو الرئيس الـ47 والـ45”.

وقال: “بالإضافة إلى الفوز بولايات نورث كارولينا وجورجيا المتأرجحة، وأنا أحب هذه الأماكن، نحن الآن نفوز في ميشيغان وأريزونا ونيفادا وألاسكا، ما يعني أننا سنحصل على 315 صوتًا انتخابيًا على الأقل”.

وأكمل: “لقد فزنا أيضًا بالتصويت الشعبي”.

وأطاح ترامب بمنافسيه داخل حزبه الجمهوري ثم تغلب على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مستغلا مخاوف الناخبين من ارتفاع الأسعار وما قاله دون دليل عن ارتفاع معدلات الجريمة بسبب الهجرة غير الشرعية.

وفاز الجمهوريون بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ الأميركي بعد أن قلبوا موازين المقاعد التي كانت تحت سيطرة الديمقراطيين في ولايتي ويست فرجينيا وأوهايو. ولم يحقق أي من الحزبين تقدما واضحا في المعركة للسيطرة على مجلس النواب حيث يتمتع الجمهوريون في الوقت الراهن بأغلبية ضئيلة.

وسيكون لانتصاره آثار كبيرة على سياسات الولايات المتحدة التجارية وتغير المناخ والحرب في أوكرانيا والضرائب الأميركية والهجرة.

وقال ترامب إنه يريد أن تكون في يده سلطة لطرد الموظفين الحكوميين الذين يعتبرهم غير مخلصين. ويخشى معارضوه من أن يحول وزارة العدل وغيرها من وكالات إنفاذ القانون الاتحادية إلى أسلحة سياسية في مواجهة من يتصور أنهم أعداؤه.

وربما تكون فترة ترامب الرئاسية الثانية سببا في اتساع الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين حول قضايا مثل العرق والجنس وماذا وكيف يتم تعليم الأطفال وحقوق الإنجاب.

وعلى الرغم من تلك الخلافات والمشكلات القانونية، سيكون ترامب ثاني رئيس سابق يفوز بفترة رئاسية ثانية بعد مغادرة البيت الأبيض بعد جروفر كليفلاند، الذي تولى فترتين مدة كل منهما أربع سنوات بدءا من عامي 1885 و1893.

ومن المقرر أن يتولى ترامب ونائبه المقبل السناتور الأميركي جي دي فانس منصبيهما في يوم التنصيب المقرر 20  كانون الثاني.

وطوال فترة حملته الرئاسية التي استمرت عامين، كان ترامب يشير إلى أنه سيعطي الأولوية للولاء الشخصي في تعيين إدارته. وتعهد بمنح مناصب في إدارته للملياردير إيلون ماسك والمرشح الرئاسي السابق روبرت كينيدي جونيور، وكلاهما من المؤيدين المتحمسين.

وتُجرى الانتخابات الأميركية بشكل غير مباشر؛ فهناك “المجمع الانتخابي” الذي يضم 538 صوتا.

ولكل ولاية عدد محدد من أصوات المجمع الانتخابي يساوي عدد ممثليها في مجلسي النواب والشيوخ، وأي مرشح يفوز بأصوات مواطني الولاية يقتنص كل حصتها من الأصوات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.