تنافس الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، في أول مناظرة انتخابية لرئاسيات 2024 مساء الخميس، على إظهار الدعم الكامل لإسرائيل في حربها على قطاع غزة. وفي استطلاعات الرأي حول المناظرة، اكد نحو 67% من متابعيها ان ترامب كان افضل من بايدن. وتهرّب ترامب -مرشح الحزب الجمهوري– من إبداء موقفه إزاء الاعتراف بدولة فلسطين لدعم تحقيق السلام في المنطقة.
فعندما سُئل ترامب عما إذا كان يؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة من أجل دعم السلام في المنطقة، أجاب “سأنظر في الموضوع”.
وبشأن الحرب في غزة، قال ترامب إنه ما كان لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تهاجم إسرائيل لو كان هو في الرئاسة، مؤكدا أن إسرائيل هي التي تريد مواصلة الحرب ويجب أن نتركها تفعل ذلك حتى تتمكن من إنجاز مهمتها. واتهم بايدن بأنه أصبح يتحدث كالفلسطينيين قائلا إنه “فلسطيني سيئ”.
في المقابل، قال بايدن -مرشح الحزب الديمقراطي– إن حماس هي الوحيدة التي تريد استمرار الحرب في قطاع غزة، وإنه يجب عدم السماح لها بالاستمرار في ذلك. وروج بايدن لمقترح طرحه سابقا يشمل تبادل الأسرى في غزة مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل ووقف إطلاق النار بـ”شروط إضافية”، من دون الكشف عن ماهية تلك الشروط.
وأضاف ما زلنا نضغط بقوة على حماس للقبول بخطة إنهاء الحرب في غزة. ورفض اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن واشنطن لم تدعم إسرائيل بما فيه الكفاية، من خلال التأكيد على أن الأسلحة الوحيدة التي رفض بايدن إرسالها لإسرائيل هي القنابل التي تزن 2000 رطل والتي لا ينبغي استخدامها في المناطق المأهولة بالسكان.
ووصف بايدن إدارته بأنها أكبر داعم لتل أبيب، مشيرا إلى أنه أنقذها وقام بتوحيد العالم ضد إيران عندما هاجمت إسرائيل. وتحدث بايدن عن ما سماه تمكّن إسرائيل من إضعاف حماس، ودعا تل أبيب إلى أخذ المدنيين في الحسبان عند القيام بعمليات عسكرية في مناطق مدنية.
وتبادل بايدن وسلفه ترامب الاتهامات والشتائم من قضايا مثل الاجهاض وطريقة الاقتصاد وحرب اوكرانيا وغزة.
وفي بداية المناظرة لم يتصافحا، وخلال نصف الساعة الاولى من المناظرة بدا بايدن مترددا في بعض الاحيان وتعثر في الحديث اكثر من مرة، في حين كان ترامب يشن الهجوم تلو الهجوم يتضمن معلومات متكررة على غرار بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأنّ الديمقراطيين يدعمون قتل الاطفال. وشدد بايدن على ان ترامب فاشل اقتصاديا ولا يستحق أن يكون رئيسا للبلاد حتى ان نائبه مايك بنس لم يؤيده، وأنّ موقفه من الاجهاض فظيع، وهو يكذب بشأن الهجرة مذكرا اياه بأنه مدان قضائيا.
اما ترامب فقال إنه يتقدم باستطلاعات الرأي ويقبل النتيجة اذا كانت عادلة، وأنّ فوزه سيخرج اميركا من الوحل، وانه لو كان في السلطة لما كانت حرب اوكرانيا، متهما بايدن بالتسبب التضخم وقتل السود.
يذكر ان اسم الرئيس فلاديمير بوتين تكرر اكثر من 90 مرة في المناظرة وكان الغائب الحاضر.