بوريل: طبول الحرب تقرع والتصعيد زاد .. تطبيق 1701 مدخل للتسوية الشاملة

بري: لبنان لا يريد الحرب ولكنه قادر على الدفاع عن نفسه

22

الشرق – جال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل امس على المسؤولين، وبدأ  لقاءاته من السراي الحكومي، حيث كان في استقباله رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وفي خلال اللقاء، عبّر رئيس الحكومة عن تقديره لمواقف بوريل الداعمة للبنان. وقال: «ان المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والاممي لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان». وتطرق البحث الى الاوضاع الداخلية وضرورة تكثيف التعاون ببن لبنان والاتحاد الاوروبي لمعالجة ملف النزوح السوري ومخاطره الراهنة والمستقبلية».  بعدها زار عين التينة والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي ثمن عالياً مواقف بوريل الإنسانية المؤشرة للحق والحقيقة من مجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان الذي يتواصل منذ حوالي العام ، مؤكداً أن لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه . وحول الوضع السياسي الداخلي إعتبر رئيس المجلس أن الحكومة تعمل وفقاً للصلاحيات المنوطة بها دستورياً وخاصة خلال الشغور الرئاسي الذي وبكل جدية نعمل على إنجاز هذا الإستحقاق عبر ما طرحناه منذ أكثر من عام كمبادرة . وانتقل بوريل الى وزارة الخارجية للقاء الوزير عبدالله بوحبيب وكان لهما مؤتمر صحافي، أكد بوحبيب خلاله أنّ زيارة بوريل هي مؤشّر مهمّ على الرسالة التي حملها تجاه لبنان. وقال: «السلام الدائم في المنطقة يتطلب حل القضية الفلسطينية ولا أمن دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي».  وشدّد بوحبيب على أننا «ملتزمون بالوصول إلى حلول مستدامة للصراع في الشرق الأوسط كما نجدد التزامنا بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701». أما بوريل، فاعتبر أن «التوترات في الشرق الأوسط لها عواقب سلبية كبيرة على لبنان وشعبه».  وشدّد على أنّ «الاتحاد الأروبي يقف مع الشعب اللبناني للتغلب على التحديات قدر الإمكان. كما إنّ الشعب اللبناني يتطلع إلى الاستقرار والسلام وليس إلى الحرب وهناك مخاوف من زيادة التصعيد في المنطقة وتعميق المعاناة الإنسانية». وقال أنه «ينبغي أن يمهد التنفيذ الكامل للقرار 1701 لتسوية شاملة».  وأضاف بوريل: «منذ زرت لبنان آخر مرة في يناير، «لم يتوقف قرع طبول الحرب.ومنذ  ذلك الوقت، زادت المخاوف التي أعربت عنها، زاد التصعيد، والمخاوف من امتداد الحرب في غزة والمخاوف من معان إنسانية أكثر انتشارا» وحثّ بوريل جميع القادة في لبنان على العمل من أجل مصلحة بلادهم وتجنب المصالح الأخرى. كما شدّد على وجوب عودة الاستقرار في لبنان عبر إنهاء الفراغ الرئاسي وأن تعود المؤسسات اللبنانية إلى العمل بما في ذلك رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. وأضاف بوريل: «الحرب في غزة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وخاصة في لبنان وندين القتل الوحشي للمدنيين في غزة».  وكان قائد الجيش العماد جوزف عون استقبل في مكتبه في اليرزة، بوريل، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، وجرى التداول في أوضاع لبنان والمنطقة والتطورات عند الحدود الجنوبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.