بري استقبل اللقاء النيابي التشاوري المستقل: لفصل الرئاسة عن الحرب وانتخاب رئيس بأسرع وقت
الشرق – إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفداً من كتلة الإعتدال الوطني ضمت، النواب وليد البعريني سجيع عطية، عبد العزيز الصمد محمد سليمان، أحمد رستم وأحمد الخير، وأمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش، حيث جرى عرض للتطورات السياسية والميدانية وقضية النازحين والملف الرئاسي.
وبعد اللقاء قال النائب عطية: «دولته أكد على القرار 1701 وفصل الموضوع الرئاسي عن غزة وعلى وجوب إنتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن ، الحقيقة اليوم لدينا فرصة كبيرة لمسناها من دولته فرصة للتوافق على شخصية تكون لديها شبه إجماع لتخطي هذه المرحلة الصعبة ونكون بمستوى التحديات الموجودة قدم لنا الرئيس بري الكثير من الافكار وأعطانا حماساً أكبر وزخماً للتواصل مع كافة الافرقاء، ان شاء الله أعتقد انها فرصة ذهبية في هذه الازمة لتحويلها الى فرصة كبيرة على الاقل لانجاز رئاسة الجمهورية، نحن كتكتل الإعتدال أصحاب مبادرة وضعنا انفسنا بالتصرف في هذا الموضوع ونحن جاهزون وعلى تواصل مع الجميع». كما تابع الرئيس بري أيضا المستجدات السياسية وتطورات الاوضاع الميدانية وازمة النازحين خلال استقباله وفد اللقاء النيابي التشاوري المستقل الذي ضم نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، والنواب ابراهيم كنعان، الان عون، سيمون أبي رميا، ميشال ضاهر ونعمة افرام.
وقال بوصعب بعد اللقاء: نؤكد على الموقف الرسمي الذي أعلنه رئيس الحكومة بان لبنان متمسك بوقف اطلاق النار ومنع ان تأخذ الحرب مجرى واسعاً لان هذه الحرب الاجرامية لا تزال قائمة واليوم هي على الارض في الجنوب ودخل الاسرائيلي وأعتدى على السيادة اللبنانية، ولكن هذا لا يحل المشكلة، النازحون لا يمكن ان يعودوا الى منازلهم وكذلك سكان شمال فلسطين المحتلة إلا بحل دبلوماسي، الحرب قد تكون طويلة فمن هذا المنطلق نعود ونؤكد أن موضوع النازحين في كل لبنان موجودون بين اهلهم وقراهم وكل اللبنانيين يفتحون قلوبهم ومنازلهم لكن هذا عبء كبير اذا ما طالت الحرب فالسؤال عن قدرة لبنان على تحمل هذا العبء».
اضاف: تابعنا مع دولة الرئيس في كيفية التواصل بين الافرقاء من جميع الكتل والنواب المستقلين لايجاد مساحة مشتركة لانتخاب سريع لرئيس للجمهورية واعادة تكوين المؤسسات الدستورية وتفعيل دورها في هذا الوضع الاستثنائي الخطير، ولمسنا من دولته انه اصبح هناك مرونة اكثر في هذا الاتجاه وابلغنا انه لم يعد متمسكا بالحوار كما كان متمسكا به في السابق كشرط اساسي لانتخاب رئيس الجمهورية، رأينا في هذه الخطوة خطوة ايجابية مسهلة، الان مسؤولية الكتل والاحزاب والنواب ان يلاقوا دولة الرئيس بخطوة باتجاه ما قام ويقوم به لكي نصل الى تفاهم على رئيس، لا يمكن ان يكون هناك رئيس يفرضه فريق على فريق آخر يعني 65 نائب لن يكون هناك رئيس يجب ان يتأمن 86 او 95 نائباً لكي نلمس ان هناك إجماعا على رئيس توافقي من الجميع، هذا الكلام كان واضحاً وسمعناه ونحن نؤيده واتفقنا مع دولة الرئيس على ان نضع مصلحة لبنان أولا وآخرا، لقد جاء الوقت الان لعدم الاهتمام بمصالح الدول الاخرى مصلحة لبنان هي الاساس، ونحن لا نخاف على فتنة داخلية في لبنان ولا احد يريد هذه الفتنة او الحرب».