ايران غير مهتمة بحرب إقليمية ولكن: سندعم حزب الله

جبهة القوات – التيار تشتعل وعودة سعودية «إنسانية»

50

الى مزيد من الغموض تتجه الاوضاع الاقليمية والدولية وعلى هديها الواقع اللبناني الداخلي. الانتخابات الاميركية حُسِمت باكرا بفعل المناظرة بين المرشحين الديموقراطي والجمهوري فتعطلت الادارة لأنها انبرت الى انقاذ نفسها. فرنسا تتجه نحو مزيد من انعدام الوزن مع فوز اليمين المتطرف في الجولة الانتخابية الاولى. اسرائيل وايران تقرآن التطورات هذه كل من منظارها. اما لبنان،ففي اعماق الضباب يقبع على رصيف انتظار النتائج لتلقفها حرباً او تسوية ، عاجزا عن المبادرة.

تهديد ايراني

وفي انتظار ما يمكن ان يرشح عن لقاء يفترض ان يجمع في الساعات المقبلة في باريس الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والمبعوث الاميركي اموس هوكشتاين، صعدت ايران نبرتها لجهة دعم حزب الله في حال تعرض لاي اعتداء موسع من اسرائيل.فقد أكد مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الإيراني علي خامنئي، لصحيفة “فايننشال تايمز”، أن “إذا شنّت إسرائيل هجوماً شاملاً ضد “حزب الله”، فإنها ستخاطر بإشعال حرب إقليمية تدعم فيها طهران و”محور المقاومة” الحزب بكل الوسائل”. وأشار مستشار الشؤون الخارجية لخامنئي إلى أنّ إيران غير مهتمة بحرب إقليمية وتوسيع الحرب ليس في مصلحة أحد.

اسرائيل مصممة

في المقابل، اعلن الجيش الإسرائيلي “اننا مصممون على مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس وعودة المختطفين والعودة الآمنة للسكان في الشمال والجنوب إلى منازلهم”.

مبادرة الاعتدال

على الضفة الرئاسية، سجلت بعض المواقف حيث استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب سجيع عطية وبحث معه في الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وشؤونا إنمائية وتشريعية. وقال عطية بعد اللقاء “تم البحث في مواضيع مختلفة، موضوع الجنوب وموضوع الحرب وموضوع المبادرة أيضا أكدنا على النقاط والثوابت التي إنطلقنا منها سويا، ولا يزال الرئيس بري منفتحا ومتعاونا ومبادرا ومحافظا على كل كلامه الذي ابتدأ به بمعنى الجلسات المتتالية – الدورات المتتالية، الحوار الذي هو الاساس لحل كل المشاكل”.

“القوات” وباسيل

الى ذلك، اندلع سجال بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر على خلفية مواقف رئيس التيار النائب جبران باسيل الاخيرة التي اتهم فيها القوات برفض اي حوارات. فقد صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” بيان مما جاء فيه : ظنّ النائب باسيل أنّ بإمكانه الاستقواء بالعهد لقطع أوصال البلد وشرايينه من خلال جولاته الفتنويّة على المناطق والتي دخل فيها في تناقض مع الأطراف كلّها أدّت إلى عزله نفسه بنفسه وهو ساهم في إيصال البلد إلى الانهيار. وقد ظنّ النائب باسيل أنّ بإمكانه إعادة إنتاج نفسه ودوره، ولكن مَن مشروعه قائم على المصلحة الخاصّة على حساب مصلحة الوطن يستحيل أن يعيد ترميم صورته لدى الرأي العام الذي اكتشفه، ولو بعد وقت، على حقيقته. وقد ظنّ النائب باسيل أنّه بالكذب تحيا السياسة، ولكن الكذب “حبله قصير”، والسياسة لا تحيا سوى على قاعدة المشاريع التي تختزن المبادئ والثوابت والمسلَّمات. وأكثر ما يضحك ويبكي قول النائب باسيل “لم يكن السوريّون ليدخلوا إلى لبنان بهذا الشكل منذ عام 2011 لولا مشاركة لبنانيين في السلطة بالموضوع من أعلى الهرم إلى بعض الأجهزة الصامتة إمّا بالتواطؤ السياسي أو بتقاضي بعضهم العملة مقابل إدخالهم”. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل مقتنع حقًّا النائب باسيل بما يقوله؟ وإذا كان مقتنعًا ولا يكذب على نفسه وعلى الناس، هل يظنّ أنّ أقواله تنطلي على الرأي العام الذي لم ينسَ بعد هذه المرحلة التي دخل فيها النازحون إلى لبنان في ظلّ حكومة اللون الواحد التي كان لباسيل فيها 11 وزيرًا وفي الحكومة التي تلتها قبل أن يتسلّم رئاسة الجمهوريّة مع أكثريّة وزاريّة ونيابيّة ويضع يده على بعض الأجهزة.

التيار يرد

ورد التيار في بيان جاء فيه: من الواضح لجميع اللبنانيين أن التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، يشكلان الهاجس اليومي لرئيس القوات سمير جعجع، الذي يبدو قلِقا ومهجوسا مما لا يمتلكه ولا يستطيع القيام به لجهة السياسة والديناميكية التي يقوم بها التيار ورئيسه. إن من استفاق متأخراً، كالعادة، بعد ثلاثة عشر عاما على مخاطر النزوح السوري، وأراد استلحاق نفسه أمام الرأي العام، ومن هاجم الأجهزة الأمنية لمحاولة تطبيقها القانون على النازحين، ومن استهدف التيار الوطني الحر لأنه رأس حربة في مواجهة معضلة النزوح، هو من يجب أن يصمت، وطويلا جدا، رأفة بناسه ومجتمعه”.

ميقاتي والمملكة

على صعيد آخر، أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن “العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقا ورسوخا وكانت فيها المملكة الى جانب لبنان دائما، السند والعضد في الملمّات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، الى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا”.

وقال السفير بخاري في كلمته “اسمحوا لي أن أرحبَ بكم جميعًا في هذه المناسبةِ لنحتفلَ سويًا بمراسمِ توقيعِ مذكرةِ التعاونِ المشترك بين مركزِ الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهيئةِ العليا للإغاثة اللبنانية لتنفيذِ نحو (28) ثمانيةٍ وعشرين مشروعاً في المناطقِ اللبنانيةِ المختلفة، حيث ستقدّمُ المملكة العربية السعودية مساهمة مالية بقيمة عشرةِ ملايينَ (10,000,000) دولار من خلال مركز الملكِ سلمان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.