المقاومة على بسالتها في غزة «وهدهد »3 يكشف قاعدة «رامات دافيد »
الشرق – للشهر التاسع تواليا، استمر النشاط العسكري بين العدو الاسرائيلي ورجال المقاومة الاسلامية، على سخونته جنوبا ،وجديده امس نشر المقاومة الاسلامية فيديو يُظهر خرق «الهدهد» مجددا للعمق الإسرائيلي اول أمس، وهذه المرة في عمق قاعدة «رامات دافيد» الجوية الإسرائيلية شمال الاراضي الفلسطينية المحتلة، والتقاط الفيديوهات والصور الدقيقة لاصغر التفاصيل العسكرية للمكان على الرغم من اتخاذ العدو اقصى درجات الاستنفار برا وبحر وجوا.
في الميدان، تعرضت كفرشوبا، وحولا – حي المرج وبئر المصلبيات لقصف مدفعي اسرائيلي. كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة استهدفت منزلاً في بلدة كفرحمام ما ادى الى تدميره بشكل كامل. واغار الطيران المسير على بلدتي كفركلا وحولا دون تسجيل اصابات. وشن الطيران الحربي غارة على بلدة طيرحرفا في قضاء صور استهدفت منزلاً في البلدة بصاروخين ودمرته تدميراً كلياً.
في المقابل، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن حزب الله يواصل زيادة مدى نيرانه إلى مناطق لم يتم إخلاؤها.
الى ذلك، نشر الاعلام الحربي في «المقاومة الاسلامية» امس فيديو جديدا لـ»الهدهد 3» وبعض مما رجع به، وتضمن مشاهد حديثة لمواقع صهيونية حساسة.
وأشار الى ان الفيلم المعروض تم تصويره كليا اول أمس أي في الـ23 من تموز.
وتوقيت الفيديو مرتبط بزيارة بنيامين نتنياهو الى واشنطن، وهو رسالة واضحة الدلالات،والرسالة من «الهدهد 3» امس هي التشديد على وحدة جبهات الإسناد للشعب الفلسطيني.
ولفت الاعلام الحربي الى ان «هذه المرة الأولى في تاريخ الكيان التي يجري فيها إختراق المجال الجوي لقاعدة جوية صهيونية، وانه على الرغم من الاستنفار العالي داخل الكيان الصهيوني وتوقعه هجمات من اليمن تمكنت المقاومة من إرسال الطائرة»، وأكد «ان المقاومة من خلال «الهدهد 3، تمكنت من تضليل الدفاعات الجوية وأجهزة الرصد والاستطلاع والعودة بالصور المطلوبة للقاعدة الجوية».
كمائن لـ”القسّام” في رفح والاحتلال يعترف بخسائر جديدة
معارك ضارية بين المقاومة والاحتلال في خان يونس
وعشرات الشهداء في مجازر عدة والاف المدنيين يواصلون النزوح
في اليوم الـ292 من العدوان على غزة، تواصلت المعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، خصوصا في خان يونس، بالتزامن مع قصف عنيف على مختلف مناطق القطاع خلّف عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وأجبر مئات العائلات على النزوح مجددا.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال في قلنديا وطوباس وطولكرم.
وبثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد لكمائن نفذتها ضد جنود الاحتلال داخل مخيم يبنا في مدينة رفح جنوبي القطاع.كذلك أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا جرافة إسرائيلية من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105” قرب مسجد الظلال شرقي مدينة خان يونس.
وقالت كتائب القسام إنها دكّت القوات الإسرائيلية المتوغلة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بقذائف الهاون.
وكشفت القسام أنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية بعبوة شواظ ما أدى لاشتعال النيران فيها وسط بني سهيلا شرق خان يونس.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم تجمعات لجيش الاحتلال على خط الإمداد في محور “نتساريم” بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
في المقابل، قال جيش الاحتلال إن قواته بقيادة الفرقة 98 شنت بإسناد مدفعي وبالطائرات هجوما على منطقة خان يونس جنوبي القطاع.
وأضاف أن طائراته الحربية هاجمت أكثر من 50 هدفا قال إنها تابعة للبنية التحتية لحركة حماس، وتشمل مستودعات ذخيرة ونقاط مراقبة ومباني ومسارا من الأنفاق في المنطقة.
كما أعلن جيش الاحتلال أن الفرقة 162 تواصل القتال في رفح، وقال إنها قضت على عشرات المسلحين خلال مواجهات مباشرة وعبر الضربات الجوية.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ١٦عسكريا في غزة والضفة الغربية والحدود مع لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جهة ثانية، واصل الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، عملياته في خان يونس جنوبي القطاع، وشن قصفا بالدبابات، ونسف مباني سكنية شرقي المدينة.
وفرّ سكان في الأحياء الشرقية لخان يونس من منازلهم مع توغل الدبابات الإسرائيلية في عمق المنطقة بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر للسكان بإخلاء منازلهم.
وتوغلت الدبابات في بلدة بني سهيلا بمنطقة خان يونس، كما تعرضت مناطق أخرى قريبة للقصف لليوم الثاني، مما أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على البحث عن ملاذ آمن في مناطق أخرى. وقالت إسرائيل إن عمليتها تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تجميع صفوفهم.
عشرات الشهداء والجرحى
وفي بلدة القرارة شرقي خان يونس، أفاد مراسلون بسقوط شهيدين وعدد من المصابين بنيران قوات الاحتلال داخل مدرسة عيلبون.
وشيع المواطنون في خان يونس جثامين 28 فلسطينيا استشهدوا في مناطق عدة في رفح وخان يونس جنوب القطاع.
وفي وقت سابق استشهد فلسطينييان وإصيب عدد آخر بجروح في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي قيزان رشوان جنوبي خان يونس. وقد نقل المصابون إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة.
وقالت مصادر طبية إن عدد الشهداء بلغ 54 شهيدا خلال يوم أمس الاول، كما ذكرت مصادر طبية في خان يونس أن 21 شهيدا نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي منذ صباح الثلاثاء.
وكانت وزارة الصحة بغزة أكدت استشهاد 73 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال في مجزرة ارتكبها الاحتلال في خان يونس .
أما وسط القطاع، فواصلت قوات الاحتلال قصفها للمناطق الشمالية لمخيم النصيرات و نسفت منازل في بلدة المغراقة.
وشنت قوات الاحتلال غارة شمالي مدينة رفح كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية منزلا لعائلة الداية ودمرته من دون سابق إنذار. وقد أدى القصف إلى استشهاد طفلة وإصابة آخرين بالمنزل الواقع في شارع الثلاثيني في حي الصبرة.