المجتمع الدولي: لتطبيق جدّي للـ1701

سيجورنيه: لتغليب لغة الديبلوماسية

10

لارا يزبك

الشرق – أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، اول امس الى وجود «نوع من الإجماع على التجديد لليونيفيل بالصيغة نفسها للعام الماضي» لافتا عقب لقائه وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه الى ان «الأميركيين كانوا طلبوا التجديد لستة أشهر ولكن تم حل هذا الموضوع مع المبعوث الرئاسي الأميركي اموس هوكشتاين ليكون التجديد لسنة». اما رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي فشدد خلال استقباله سيجورنيه «على اهمية دعم التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لفترة سنة». وكان الضيف الفرنسي قال عقب زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة «إن فرنسا تدعم عمل قوات اليونيفيل، لقد عملنا ونعمل في إطار محادثات لضمان تجديد ولاية اليونيفيل لمدة 12 شهراً المقبلة، وهذا هو العمل الذي نعمل من أجله في الأمم المتحدة حالياً». وعقب زيارتي هوكشتاين وسيجورنيه، وصل امس الى بيروت وزير الخارجية المصرية.  صحيح ان كل هذه الحركة عنوانها لجم اي تصعيد قد يحصل في المنطقة جراء رد متهور لحزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر، لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ «المركزية» فإن ثمة ملفا ثانيا حضر بقوة في كواليس المحادثات الديبلوماسية، الا وهو ملف التمديد لليونيفيل.  فبحسب المصادر، عشية استحقاق تجديد الولاية خلال ايام في مجلس الامن، ثمة ضغوط إسرائيلية، ليست واشنطن بعيدة منها، من اجل تعزيز صلاحيات القوات الدولية جنوبا وتوسيعها، وهو ما يسعى اليه الجانبان كلما حان موعد التجديد. كما تريد تل ابيب ان يحصل التمديد لستة اشهر لا لعام، فيعاد النظر ببنود وشكل التجديد كل فترة…  في المقابل، لبنان يتمسك بالتمديد بصيغته المعتادة، كما حصل العام الماضي، من دون زيادة او نقصان لا في الصلاحيات ولا في المدة. ولتدعيم موقفه هذا، وفي رسالة الى المجتمع الدولي بأنه جاد في تنفيذ القرار 1701، وافق مجلس الوزراء الاربعاء، على تطويع 1500 جندي اضافي في الجيش اللبناني تمهيدا لتقوية حضور المؤسسة العسكرية جنوبا، بما يساعد في تنفيذٍ أفضل للقرار الدولي. وامس، أكد سيجورنيه من تل ابيب، أنه «أرسل خلال زيارته للبنان الرسائل نفسها لإيران وحزب الله لتجنب حرب كبرى». وأضاف سيجورنيه في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني ديفيد لامي من القدس: «أخبرنا الإسرائيليين أن أي أعمال عنف قد تقوض محادثات وقف إطلاق النار وهو أمر غير مقبول».

وقال: «نحن هنا لإجراء محادثات دبلوماسية ولا مجال لحديث بشأن الردّ الإنتقامي الإيراني»، لافتًا إلى أننا «في مرحلة حساسة ونأمل تغليب لغة الديبلوماسية لنصل إلى السلام بدلا من الحرب»».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.