الفرزلي: الحديث عن خفض التصعيد مبكر… ليس قبل بلوغ الأمور الذروة
يوسف فارس
الشرق – شهدت الايام التي تلت العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية كثافة في حركة الاتصالات من اكثر من جهة دولية للحؤول دون تفلت الميدان والبقاء على ايقاعه مضبوطا . وضمن هذا السياق، اندرجت زيارة السفيرة الاميركية في بيروت ليز جونسون لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي التي تواكبت مع حركة اممية باتجاه عين التينة ووزارة الخارجية عبر وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا والقائد العام لقوات اليونيفيل في لبنان الجنرال ارولدو لازارو.
وحسب المعلومات فان العنوان الظاهر لحركة الاتصالات هو التعبير عن المخاوف الجدية من توسع المواجهات وابداء النصح بضبط النفس وتجنب الحرب . اما جوهرها فمحاولة واضحة من اصحاب مقولة ان من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها لتمرير العدوان باعتباره عملا محدودا حصل وانتهى الامر. والتركيز على ضبط ايقاع حزب الله وثنيه عما سموه ردا يؤزم الامور اكثر ويعزز احتمالات اشعال الحرب.
وتؤكد ان هذه المحاولات لم تلق التجاوب المطلوب باعتبارها تماشي القاتل وتدين القتيل. النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ابلي الفرزلي يقول لـ»المركزية» في السياق: من المبكر الحديث عن خفض التصعيد فذلك لن يكون في رأيي قبل الرد على الرد وبلوغ الامور ذروتها. الجميع اليوم في مرحلة ترقب لما سيكون عليه رد المقاومة، اي حزب الله وايران وقد تكون معهما دول الممانعة بكاملها على تجاوز اسرائيل الاخير لكل الاعتبارات والقواعد واستهدافها الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث اغتالت القائد فؤاد شكر وعمق العاصمة الايرانية طهران وتفجيرها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية. اما بشأن مطالبة البعض بتجنيب لبنان المزيد من الخضات، الغريب ان هؤلاء يتناسون او يتغافلون وجود لبنان في قلب المعركة منذ نشأة الكيان الصهيوني في العام 1948 وجر الى ذلك حتى العام 1975 ومنه الى اليوم حيث لم يعرف لبنان الاستقرار والهدوء نتيجة تخاذل اميركا والمجتمع الدولي في ارساء السلم والسلام في المنطقة وردع اسرائيل واعتدءاتها على دول الجوار. ويتابع «ان حدود لبنان مع فلسطين المحتلة مرسمة ومحددة منذ العام 1923 فلا العالم المتضامن مع اسرائيل يؤكد على تلك المواثيق ولا حتى الدولة اللبنانية عملت على حفظ حقوقها وحدودها، وهي لو فعلت ذلك لما كنا بحاجة لا لحزب الله ولا لغيره من الاحزاب والتظيمات التي قامت للدفاع عن لبنان نتيجة غياب الدولة».