«الصحة العالمية» تحذر من خطر تفشي الأوبئة في غزة
أعرب مسؤول رفيع المستوى في منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، عن “قلقه البالغ” من إمكان تفشي الأوبئة في غزة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، محذرا من خطر الأمراض المعدية على حياة سكان القطاع.
وقال رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعنِي بحالات الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أياديل ساباربيكوف “لم نجمع بعد عيّنات بشرية” لذا ما زال غير واضح إن كان هناك أي شخص مصاب بالفيروس بالفعل، لكنه أقر بأنه “يشعر بقلق بالغ”. ويحوي نوع من اللقاحات ضد شلل الأطفال، وهو مرض مميت يصيب عادة الأطفال تحت سن الخامسة، كميّات صغيرة لكنها حيّة من فيروس شلل الأطفال قد تؤدي أحيانا إلى تفشي الوباء.
ويتكاثر “لقاح شلل الأطفال الفموي” في المعدة وقد ينتقل من شخص لآخر عبر المياه الملوثة بالفضلات البشرية، مما يعني أنه لن يؤذي الطفل الذي تلقى اللقاح لكنه قد يصيب أشخاصا يقطنون في محيط المكان حيث مستويات النظافة والمناعة متدنية.
وقال ساباربيكوف “أشعر بقلق بالغ حيال تفشي الأوبئة في غزة”، مشيرا إلى التأكيدات أواخر العام الماضي بأن التهاب الكبد الوبائي “إيه” ينتشر “والآن قد يكون لدينا شلل الأطفال”.
وحذر من أنه “في ظل حالة الشلل في المنظومة الصحية وشح المياه والتعقيم إضافة إلى عدم إمكانية وصول السكان إلى الخدمات الصحية.. سيكون الوضع سيئا جدا”.
وتابع “قد يكون لدينا أشخاص يموتون من مختلف الأمراض المعدية أكثر من أولئك الذين يموتون جراء أمراض مرتبطة بالجروح” الناجمة عن الحرب. وتحدث سباربيكوف عن وضع خطير في غزة حيث لا تعمل غير 16 من مستشفيات القطاع الـ36 وبشكل جزئي. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية لطالما شددت على الحاجة الملحة للقيام بعمليات إجلاء طبي من قطاع غزة للمرضى والمصابين الذين تعد حالاتهم خطيرة.