الراعي ناشد مجلس الأمن التدخّل لإيقاف النار رحمة بلبنان وأهله

22

الشرق – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، وألقى عظة، وجه من خلالها «النداء إلى مجلس الأمن والأسرتين العربيّة والدوليّة، التدخل الديبلوماسي لإيقاف النار بين حزب الله وإسرائيل، وإيجاد الحلول اللازمة رحمة بلبنان وشعبه». وتساءل فيها: أين رأي الشعب في التمادي بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين كاملتين. أين رأي الشعب بعدم انتظام المؤسسات الدستورية وفي طليعتها مجلس النواب الذي أصبح هيئة انتخابية لا تشريعية، ومجلس الوزراء المحدود الصلاحيات والذي يقاطعه عدد من الوزراء». كما سأل: أين رأي الشعب في الحرب المدّمرة بين حزب الله وإسرائيل، إنه حتما ضدها لأنه هو ثمنها: ضحايا مدنية رجالا ونساء وأطفالا، وكأنّنا أمام حرب إبادة، تُستعمل فيها أحدث الأسلحة والصواريخ، من دون شفقة ورحمة؟

أضاف الراعي: «الشعب ضد هذه الحرب التي دمّرت المنازل والمؤسّسات ودور العبادة، والتي هجّرت ما يزيد على المليون ونصف مهجّر. وتبدد اقتصاده وماله وعمله ووظيفته. وفوق ذلك لا وقف لإطلاق النار، بل المزيد من الضحايا والتدمير والنزوح والجرحى بعشرات الألوف. فإلى متى؟ بالحرب الجميع خاسر ومنهزم ومكسور».

وتحدث عن أزمة النزوح، وقال: «النزوح سيكون، إذا أهمل، سببا للمشاكل الإجتماعيّة والإقتصاديّة بين المواطنين. فيجب المزيد من الوعي، والمحافظة على الأملاك الخاصة، وعلى العيش المشترك»».

وحيا «المبادرات الإنسانية الداخلية»، موجها النداء إلى الدول الصديقة، شاكرينها على كرمها في إرسال المساعدات المتنوعة، وطالبين منها مواصلة إرسال المساعدات بروح التضامن، والحس الإجتماعي، من أجل إبعاد شبح الخلافات والتصادم بين النازحين والمقيمين في مختلف المناطق».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.