الحكومة تنجح في امتحان «الفيول»… العراق يمنع العتمة

أولوية مصرية لملف لبنان ودعم لاستقراره: لا للحرب

34

خفضت الانفراجة الطارئة على خط التيار الكهربائي منسوب التوتر العالي الذي اصاب اللبنانيين خلال اليومين الماضيين جراء التحذير من حجبها عنهم، ولو ان شريحة واسعة منهم ما عادت تستند الى خدمة الدولة “العاطلة” ووجدت راحتها في الشمس وطاقتها.

ففي مقابل الاستعصاء السياسي رئاسيا على رغم سيل المبادرات الانقاذية، والاحتدام العسكري الذي ينتظر فرجاً يأتيه من نوافذ الدوحة المفتوحة نصف فتحة على الاتفاق، علّه يوقف حرب غزة فتنسحب عودة للهدوء جنوباً وتوصد ابواب الانزلاق نحو الحرب المفتوحة، حملت الساعات الماضية انفراجة كهربائية ولو كانت عن طريق “الترقيع”.

الافراج عن النفط

امس، سمحت الدولة العراقية بتعبئة الباخرة الفارغة المتوقفة في البصرة، بالفيول أويل العراقي، ما يسمح لبواخز الغاز أويل بتفريغ حمولتها في معامل إنتاج الكهرباء في لبنان، وتحديداً في دير عمار والزهراني. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أعلن قبل ذلك أنه بحث مع رئيس مجلس الوزراء العراقي في ملف استمرار تزويد لبنان بالنفط العراقي والالتزامات المالية المترتبة عن ذلك، مشيراً إلى أنه “تم التوافق على استمرار هذا الدعم مما سيساعد في حل الازمة المستجدة”. كذلك، شكر ميقاتي خلال افتتاحه اليوم مصنع تجميع وانتاج أجهزة الكترونية في الجامعة اللبنانية – الفنار، “العراق الذي لم يتردّد في الإيعاز بتفريغ حمولات الفيول”، وقال “سيكون لنا لقاء في بغداد بعد ذكرى “عاشوراء” لمتابعة الموضوع”.

مبادرة المعارضة

في السياسة، تترنح مبادرة المعارضة الرئاسية بفعل رفض عين التينة والضاحية لها، واعتبارها من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري من باب “الكيد” السياسي. في المقابل، أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني إلى أن مبادرة المعارضة الرئاسية تشكل خارطة طريق تبلور الطروحات التي كان أفرقاء المعارضة قد طرحوها بشكل متفرق، وقد وضعت في وثيقة واحدة وأُضيفت بعض النقاط الإيجابية إليها، آملا في أن تشكل خرقا في النقاش، وأن يجري التشاور حولها لإيجاد سبل للوصول إلى جلسة انتخاب دستورية”.

قصف وغارات

عسكريا، استهدف القصف المدفعي الفوسفوري اطراف بلدة ميس الجبل الجنوبية والشرقية، كما انفجر عدد من الصواريخ الاعتراضية في اجواء بلدة ميس الجبل والجوار. ايضا، تعرضت اطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب ومنطقة البطيشية خراج بلدة الضهيرة لقصف مدفعي من عيار 155 ملم، وسط تحليق لطائرات استطلاعية ومسيرة في الاجواء. وقد ادى القصف على منطقتي الناقورة وعلما الشعب إلى اندلاع النيران في الاحراج وبساتين الزيتون حيث عملت فرق الدفاع المدني على إخمادها. وشنت الطائرات غارة مستهدفة أطراف بلدة الجبين – طير حرفا. وتعرضت اطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب لقصف مدفعي. وتوسع القصف الإسرائيلي بعد الظهر على عدد من قرى القطاع الغربي لا سيما الناقورة منطقة حامول وطيرحرفًا وعلما الشعب ووادي الزرقاء في قضاء صور . وقد ادى القصف الى نشوب حرائق في الأراضي الحرجية وبساتين الزيتون القريبة من المنازل في علما آلشعب، حيث عملت فرق الإطفاء على اخمادها. كما استهدف صاروخ إسرائيلي موجّه منزلاً خالياً في بلدة يارين ودمّره بالكامل. واستهدف القـصف المدفـعي الاسرائيلي من العيار الثقيل، أطراف بلدات: حولا، وادي السلوقي وعيترون.

حزب الله

في المقابل، اعلن حزب الله انه “وردًا على القصف ‏‏المدفعي والغارات الجوية التي تطال أهلنا وقرانا الصامدة، شنّ يوم ‏‏الخميس 11-7-2024، هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على المقر المستحدث لقيادة ‏‏كتيبة المدفعية التابعة للفرقة 146 جنوب كابري، مستهدفين أماكن القيادة وتموضع أطقم ‏وضباط ‏إدارة النيران ومرابض المدفعية وأصابهم بشكل مباشر وأوقعوهم بين قتيل وجريح”.‏  واعلن “اننا إستهدفنا تجمعًا لجنود العدو في محيط موقع حانيتا وحققنا إصابة مباشرة”. ايضا اعلن انه استهدف التجهيزات ‏التجسسية ‏المستحدثة في موقع حدب يارين.

سفير ايران

في المواكبة الدبلوماسية للتطورات، إستقبل الرئيس ميقاتي سفير الجمهورية الاسلامية في ايران لدى لبنان مجتبى أماني في السراي، وتم عرض لمجمل الاوضاع والمستجدات، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.

دعم مصري

ايضا، أجرى وزير الخارجيّة والمُغتربين عبدالله بوحبيب اتصالًا هاتفيًا مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي، لتهنئته على تولّيه منصبه الجديد، مُعربًا عن تقدير لبنان للدعم المصري المتواصل له ولمواجهة مختلف التحديات التي يمرّ بها. من جهته، توجّه وزير الخارجيّة والهجرة وشؤون المصريين في الخارج للوزير بوحبيب بالشكر على مبادرته بالاتصال والتهنئة، مؤكّدًا على ما توليه مصر من أولويّة للملف اللبناني، ومُشدّدًا على الدعم المصري الكامل لاستقرار لبنان وصوْن سيادته أمام ما يواجهه من تهديدات ومخاطر. وأشار عبدالعاطي إلى أنّ مصر سوف تُكثّف اتصالاتها مع مختلف الأطراف الدوليّة الفاعلة، سعيًا للتوصّل إلى وقف فوري للحرب على غزّة، وفي سبيل منع انزلاق المنطقة إلى حالة عدم استقرار واسعة النطاق. وأكد الجانبان على تطلّعهما الدائم لاستمرار التنسيق والتشاور بهدف تعزيز مختلف أوْجُه التعاون الثنائي بيْن البلديْن الشقيقيْن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.