الحاج نزار شقير إلى الجنّة بإذن الله
غيّب الموت رجلاً من أهم رجالات مدينة بيروت هو الحاج نزار شقير الذي بدأ عمله -كما يقولون- من الصفر، ولكن إيمانه بدينه ووطنه ومحبته لمدينته بيروت وصبره الكبير على الصعاب أوصله الى القمة.
نعم، الحاج نزار وصل الى القمة في العمل وفي العطاء..
هو صاحب مقولة: إنّ اليد اليمنى يجب أن لا تعرف ما تعطيه اليد اليسرى.
هنا لا بدّ من تسجيل أحد نجاحات الحاج نزار، ألا وهو ان مصنع الشوكولا الذي أنشأه لم يبقَ فقط مصنعاً بل تحوّل الى ماركة عالمية، والأهم هي فكرة انك تستطيع أن تهدي من تحب في أي بلد في العالم من خلال اتصال هاتفي بالشركة وهم يقومون بإرسال هديتك حتى الى نيويورك.
عندي قصة مع المغفور له الحاج نزار، حيث كنا نجلس في مسبح “الكورال بيتش” نتحدث في كثير من الأمور، وكان يبدي اعتراضه على اهتمام ابنه البكر الوزير محمد بالسياسة، وكان يقول لي “أنا لا أحب أن يدخل ابني دهاليز السياسة”… بالفعل قلت له “أنا معك ولكن لماذا لا ننتظر، إذ يمكن أن نغيّر رأينا”.. وبالفعل هذا ما حدث.. فقلت له بعد مرور سنتين من دخول الوزير محمد معترك السياسة “والله يا حاج نزار غلبنا ابنك وطلع معو حق”.
على كل حال، هذه حال الدنيا، ولا ننسى قول ربّ العالمين: {كل نفس ذائقة الموت} يكفي انه ترك هذه الدنيا وترك خلفه آثاراً طيّبة في الكثير من الأعمال الخيرية والناجحة.
تغمّد الله تعالى الفقيد الغالي بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته… وسامحه وسامحنا عن كل ما اقترفناه.
وأتقدّم من السيدة حرمه ومن جميع أولاده بواجب التعزية.
وإنّا للّه وإنّا إليه راجعون
عوني الكعكي