التسوية الرئاسية والعسكرية بيد واشنطن … عودة هوكشتاين مؤشر بداية الحل

51

يوسف فارس

الشرق –  قرع طبول الحرب في المنطقة يبقي الساحة اللبنانية مفتوحة على شتى الاحتمالات السلبية، وفي دائرة المراوحة غير المنتجة التي كان يملأ فراغها حراك دول الخماسية المعنية بالاوضاع اللبنانية على مستوى سفرائها في لبنان على القوى السياسية والكتل النيابية في محاولة منهم لايجاد ارضية تكون صالحة لانتاج تسوية على صعيد ملء الشغور الرئاسي الذي فاق السنة ونصف السنة، وانتخاب رئيس للجمهورية في خطوة اولى لوقف الانهيار. وكمقدمة لانتاج صيغة ادارة لشؤون الدولة المنهارة على كافة المستويات الادارية والمالية والاجتماعية لكن بعدما تضع الحرب على غزة والجنوب اوزارها وليس قبل ذلك وفق تأكيد العارفين وديبلوماسيي اعضاء اللجنة الخماسية انفسهم الذين اكدوا عدم وجود اي طرف «ساذج» يعتقد ان هناك امكانية راهنا لفصل الملف اللبناني عما يدور في المنطقة من احداث مفصلية لكن ما يجري الان من حراك على مستوى الخارج والداخل هو محاولة لتأمين هبوط امن للبنان يجنبه قدر الامكان التداعيات الكارثية قبل ان تبصر التسوية النور بعد هدوء العاصفة.

عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطيه يؤكد لـ»المركزية» وجود شبه قناعة لدى القوى والاطراف اللبنانية، كما الاقليمية والدولية ان انتخاب رئيس للجمهورية سوف يكون ممكنا من ضمن سلة حلول لسائر الملفات اللبنانية ولكن بعدما تضع الحرب اوزارها.

وعن استئناف تحركهم ككتلة يقول انه كان لملاقاة القمة الفرنسية – الاميركية لان لا حل من دون غطاء خارجي لاي مبادرة محلية، خصوصا ان ثمة مؤشرات لعودة الخماسية الى حراكها بعد الزيارة الاخيرة غير الموفقة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان للبنان. علما ان هناك اكثر من عضو في اللجنة لا يبدي الحماسة لاستئناف الحراك على الخط الرئاسي وتحديدا السعودي والاميركي.

ويضيف: ان مبادرة اللقاء الديمقراطي تأتي تلبية للطلب الفرنسي وهي تتكامل مع حراك كتلة الاعتدال وتنطلق مما وصلت اليه. كذلك مسعى رئيس التيار الوطني الحر الذي التقيناه اخيرا لا يتعارض اطلاقا مع عناوين ملء الشغور الرئاسي باعتبار الجميع بات على قناعة بمحاذير اطالة الفراغ وعدم انتخاب رئيس الجمهورية.

ويختم لافتا الى ان الاولوية الدولية هي لوقف الحرب على غزة وتاليا وقف جبهة الجنوب وتطبيق القرار 1701. الخلاصة ان الوضع اللبناني برمته وتسويته سياسيا وعسكريا هو لدى الولايات المتحدة الاميركية ورهن عودة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.