اختتام أعمال «حوار الدوحة» لتنظيم العمالة.. بيرم: دور قطر متوازن ومنفتح وبنّاء

34

الشرق –  اختتم مؤتمر «حوار الدوحة» لتنظيم العمالة بين الدول الافريقية والخليجية ولبنان والاردن، اعماله، امس، في العاصمة القطرية بمشاركة اكثر من عشرين دولة.

والقى وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، الذي يشارك في المؤتمر على رأس وفد من الوزارة، كلمة لبنان وقال فيها: «نرحب بـ «إعلان الدوحة الذي يشكل فرصة للحوار وللهجرة الآمنة وللعمالة البعيدة عن العمل القسري، ولكن احتراما لانسانيتنا، لا يمكننا ان نغفل عما يحصل من حرب ابادة في فلسطين وفي غزة تحديدا، وفي اعتداءات مستمرة على لبنان من قبل النظام العنصري المجرم الذي يضرب بعرض الحائط كل الأعراف الدولية والانسانية ومصيره الزوال كما سقط نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، واننا نحيي دولة جنوب افريقيا والدول الافريقية على موقفها الذي حصل في محكمة العدل الدولية، وايضا نحيي دولة قطر على هذا الحوار البناء والمهم وعلى بناء الجسور في زمن الجدران التي تفصل بين الشعوب وبين البلدان». اضاف: «هذا الحوار يشكل فرصة للاستفادة من العمالة الوافدة من الدول المرسلة ومن الدول المستقبلة، وأيضا في الحفاظ على حقوقهم ومنع العمل القسري والاتجار بالبشر والاستثمار بالمواهب الانسانية. ولقد حان الوقت لنقول ان الانسان السويّ والعامل السويّ هو الذي يستطيع ان يبدع لان الانسان الذي يعيش ازمات وجودية يعيش قلقا في الحياة وقلقا وجوديا يمنعه من التطور والإبداع». وتابع: «اننا نؤمن بالحوار الاجتماعي والحكومي لأنه الذي يوصلنا الى الاهداف المرجوة، وحان الوقت للنظر الى افريقيا بأنها منجم انساني وليس منجما طبيعيا، كما نظر المستعمرون فقط، بل انها منجم انساني للاستثمار في مواهب البشر لان الانسان يجب ان يبقى هو العنوان ويجب ان يكون هو الاساس في ظل التحولات التي تحدث في العالم من تحولات رقمية ومن ذكاء اصطناعي قد يطيح بالانسان». وأضاف: «في لبنان ونظرا لموقعه الجيو – سياسي وابداعية ابنائه والتعددية فيه فإننا نصنع نموذجا في الحوار ونطلق «ثقافة جسور التواصل في مواجهة جدران الفصل» وآلينا على انفسنا احترام الانسان الوافد وقمنا بالعديد من الاجراءات التي لم تصل بعد الى حد الكفاية المطلوبة لكننا على الطريق الصحيح. ومن هنا لا يمكننا ان نغفل المهجرين الفلسطينيين قسرا وظلما في لبنان من وطنهم فلسطين والنزوح السوري الذي بات يشكل ثلث سكان لبنان وهذا يلقي بثقله على هذا البلد الذي يتحمل كل الصعوبات».

وختم: «اخيرا ان دور قطر المتوازن والمنفتح يعلي من شأنها ويعطيها دورا بنّاءً في هذا الزمن، وبالتالي اختم لاقول هناك قاعدة تقول اذا اردت ان تستثمر لسنة واحدة ازرع سنبلة قمح، واذا اردت ان تستثمر لسنوات عديدة ازرع شجرة مثمرة، فستثمر بعد سنوات، لكن اذا اردت ان تستثمر للابد فاصنع انسانا فلنقم معا بصناعة الانسان من اجل خير شعوبنا».. والتقى بيرم وزير العمل القطري الدكتور علي المري، حيث شكره بيرم على «حسن الضيافة ونجاح المؤتمر»، ووضع بين يديه «دعم الهبة التشغيلية لتعويض عمال وأصحاب العمل في جنوب لبنان عن الإعتداءات الإسرائيلية»، مشيرا الى ان «اللبنانيين في قطر هم أمانة لدى الأخوة القطريين لمزيد من تعزيز رواتبهم في ظل إرتفاع تكاليف المعيشة في قطر».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.