إسماعيل هنية: موقف واشنطن مخادع.. ونحذر من دخول رفح والمقاومة لن ترفع الراية البيضاء

ترحيب مشروط بقوات عربية أو إسلامية في غزة

30

حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح، مؤكداً في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.

جاء ذلك في مقابلة أجراها هنية مع “الأناضول” على هامش زيارته التي يجريها في الوقت الراهن إلى تركيا.

وفي وقت سابق، السبت، التقى الرئيس أردوغان مع هنية في قصر دولمة بهجة بإسطنبول، وبحثا “الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وفي مقدمتها غزة”.

وأكد أردوغان لهنية، وفق بيان صادر عن الرئاسة التركية، أن “تركيا تواصل مساعيها الديبلوماسية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتشدد في كل فرصة على الحاجة إلى وقف عاجل ودائم لإطلاق النار وعلى إنهاء الأعمال الوحشية”.

وتعليقاً على التصريحات الإسرائيلية بشأن قرب اجتياح مدينة رفح، قال هنية: “من الواضح جداً أن العدو الإسرائيلي لديه قرار بأن يستبيح كل نقطة وكل مكان وكل مدينة في غزة، لا سيّما أنه يتحدث عن رفح منذ شهور”.

وبشأن موقف واشنطن من الاجتياح، أوضح أن “الموقف الأميركي مخادع، وحديثهم عن أنهم بحاجة لرؤية خطط تجنب حدوث أذى للمدنيين، ما هو إلا عملية خداع”.

ودلل هنية على ذلك بقوله: “كل المدنيين الذين قتلوا بغزة، استشهدوا بالأسلحة والصواريخ الأميركية وبالغطاء السياسي الأميركي”.

وزاد: “حينما تقف واشنطن داخل مجلس الأمن وتلجأ لسلطة الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار.. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن الولايات المتحدة تعطي الغطاء الكامل لاستمرار القتل والمذبحة تجاه غزة، وحينما تتخذ واشنطن، أمس، قرار فيتو ضد اعتبار دولة فلسطين عضواً كاملَ العضوية بالأمم المتحدة يعني ذلك أنها تتبنى الموقف الإسرائيلي، وهي التي تقف بوجه حقوق الشعب الفلسطيني”.

وتحدث هنية عمّا ستؤول إليه الأمور بالنسبة لإدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية قائلاً: “هناك خيارات وبدائل تطرح بوجود قوة عربية مثلاً، وتسمي بعض الدول”.

وأضاف: “نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية إذا كانت مهمتها إسناد شعبنا الفلسطيني ومساعدته على التحرر من الاحتلال (إسرائيل)، أما أن تأتي قوة عربية أو دولية لتوفر حماية للاحتلال فهي بالتأكيد مرفوضة”.

وختم هنية: “هناك بدائل طرحت، ولكنها غير عملية، ولا يمكن أن تنجح”، مشدداً على أن “إدارة غزة يجب أن تتم بإرادة فلسطينية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.