إسرائيل تغتال قائداً بارزاً والحزب يُمطرها بالصواريخ ميقاتي يجمع الديبلوماسيين الأوروبيين للجم التصعيد
اتخذ التطور الميداني الجنوبي المتمثل باغتيال اسرائيل أكبر مسؤول في حزب الله منذ بداية الحرب هو القائد الميداني طالب سامي عبدالله مع ثلاثة عناصر آخرين، من الوحدة العسكرية المسؤولة عن نشاط حزب الله في المنطقة الشرقية في بلدة جويا قضاء صور في العمق الجنوبي مساء اول من امس، بعدا أمنيا خطيراً، نسبة لحجم الاستهداف غداة قمة النورماندي التي جمعت الرئيسين الاميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون منذ ايام في باريس ووفرت ما يشبه المظلة الواقية للبنان من الحرب الشاملة التي تلوّح بها اسرائيل، ويؤكد الحزب جهوزيته لمواجهتها.
الا ان الرد الذي نفذه الحزب، ولو انه شكل ايضا سابقة في مجال استهداف العمق الداخلي الاسرائيلي، اوحى بعدم توافر قرار كبير بالحرب مصدره على الارجح ايران، رغم مواقف قادتها التهويلية وآخرها لوزير الخارجية الإيرانية بالإنابة علي باقري كني الذي “نصح إسرائيل بعدم السقوط في بئر لبنان”، قائلاً “لن نسمح لها بتحقيق هدفها في لبنان”، علما ان مظلة النورماندي بدورها تحجب عن اسرائيل حتى الساعة قرار توسيع الجبهة مع لبنان الى جانب عوامل داخلية ليس اقلها ان الجيش الاسرائيلي بات منهكاً والوضع السياسي لحكومة بنيامين نتانياهو غير مريح.
وكما بالنسبة الى زيارة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الثامنة الى المنطقة لجهة عدم تحقيق اي خرق في شأن الدفع قدماً بخطة وقف إطلاق النار في غزة التي نالت دعم مجلس الأمن، كذلك في السياسة والرئاسة اللبنانيتين، زيارات وجولات ومبادرات يقود آخرها التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي ولكن، صفر نتيجة. شأنها شأن سلسلة مبادرات سابقة داخلية وخارجية، اصطدمت كلها بجدران الممانعة المرتفعة فوق قرارات الدولة واستحقاقاتها ومصيرها برمته.
بكاء وعويل
وفي تشييع القيادي طالب عبدالله، قال المسؤول في حزب الله الشيخ هاشم صفي الدين: سنزيد من عملياتنا شدّة وبأساً وكمّاً ونوعاً بعد استهداف “أبو طالب”، ولينتظرنا العدو في الميدان وليجهز نفسه للبكاء والعويل.
مواكبة ديبلوماسية
في المواكبة السياسية للاوضاع الملتهبة ميدانيا، عقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات ديبلوماسية في السراي اليوم تناولت الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان. وفي هذا الاطار، عقد اجتماعا موسعا مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي ضم: سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال، وسفراء النمسا رنيه بول امري، بلجيكا كوين فرفاك، بلغاريا لاسن توموف، تشيكيا جيري دوليزيل، دنمارك كريستوفر فيفيك، فنلندا ان مسكانن، فرنسا هيرفيه ماغرو، المانيا جورج بيرغلين، اليونان دسبينا كوكولوبولو، هنغاريا فيرنز تشيلاغ، ايطاليا فابريسيو مارسيللي، هولندا هانس بيتر فان دير وود، بولندا برزميسلوا نيسولوواسك، رومانيا رادو كاتالين ماردار. كما حضر القائمون بأعمال سفارات قبرص اندياس جيور غلاديس، سلوفاكيا الينا موراف كوفا،هيغونيز ليبيز والسويد كريستيان نيلسون. خصص الاجتماع للتشاور في المستجدات الامنية في الجنوب وانعكاس الحرب في غزة على الاستقرار في لبنان، وجرى التطرق الى موضوع الإصلاحات الاقتصادية والإدارية في لبنان. وابدى السفراء استعدادهم لمساعدة لبنان في هذا الاطار، كذلك تم البحث في ملف النازحين السوريين وانعكاساته على الوضع اللبناني برمته.
لقاءات
واستقبل رئيس الحكومة ايضا سفير قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن بن فيصل الثاني آل ثاني وجرى عرض لكافة المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما سفير المملكة المتحدة في لبنان هايمش كاول وبحث معه العلاقات بين بريطانيا ولبنان.
باسيل – تيمور
رئاسيا، وفي إطار حراكه الرئاسي المتجدد، زار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، ظهراً في كليمنصو. وفي الاولى والنصف، زار باسيل كتلة الإعتدال الوطني في مكتب النائب نبيل بدر في الصنائع. وفي السادسة مساء، التقى وفد من نواب التيار الوطني الحر النواب الياس جرادة، سينتيا زرازير، عبد الرحمن البرزي، أسامة سعد، شربل مسعد، حليمة قعقور، في مكتب النائب جرادة.
مبسوطين فيك
من جانبه، كتب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على حسابه عبر منصة “إكس”، التالي: “دولة الرئيس بري: نحنا مبسوطين فيك إنك ما بتخفش من التهديدات، وعلى هذا الأساس بما إنك ما بتخفش من التهديدات، وما بتخفش من شي، فيك تدعي لجلسة انتخابات رئاسية جدية بدورات متتالية تا ننتخب رئيس للجمهورية تنفرج مع انتخابه قلوب اللبنانيين ولو من هالناحية”.
الرئيس يربكه
بدوره، كتب النائب سامي الجميّل على منصّة “أكس”: “لا يبدو أن حزب الله مستعد، رغم كل المبادرات الناشطة، لانتخاب رئيس طالما هو في خضم حرب مع إسرائيل؛ لأن وجود رئيس في قصر بعبدا يربكه، خصوصاً أنه سيكون على الرئيس عندها تولي التفاوض بما يحفظ مصلحة لبنان. أما اليوم، فالحزب يخوض معركة إيران في الجنوب ويستعد للتفاوض بما يحقق مصلحتها”.