Global Blue تُعيد خدمة التسوّق المعفى من الضرائب في لبنان
برعاية وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، أعلنت شركة Global Blue في مؤتمر صحافي، عن إعادة إطلاق خدمة التسوّق المعفى من الضرائب في لبنان. “هذه العودة التي طال انتظارها لخدمة التسوق المعفى من الضرائب تمثّل دفعا كبيرًا لقطاعي التجزئة والسياحة المحلية، حيث تجذب المزيد من المتسوقين الدوليّين وتحفّز النشاط الاقتصادي في لبنان” بحسب بيان صادر عن الشركة.
وعُقد المؤتمر الصحافي في مقر جمعية تجار بيروت، بحضور شخصيات أبرزها مّمثلة وزير المالية راعي المؤتمر السيدة ماريا نلبنديان رئيسة مصلحة التشريع والسياسات الضريبية في مديرية الضريبة على القيمة المضافة في وزارة المالية، نقولا شماس رئيس جمعية تجار بيروت، الوزير السّابق محمد شقير رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان ورئيس الهيئات الاقتصادية، لوران ديلماس المدير التنفيذي للعمليات في Global Blue في منطقتي جنوبي أوروبا والبحر الأبيض المتوسّط، جو يعقوب المدير التنفيذي لشركة Global Blue في لبنان، والشريك المحلي للشركة وليد حنا.
إضافة إلى ذلك، حضر المؤتمر عدد من كبار الموظفين في وزارة المالية، وتجار لبنانيون كبار وقادة أعمال، وأعضاء مجلس إدارة كل من جمعية تجار بيروت وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، إلى جانب ممثلين عن وسائل الإعلام اللبنانية والإقليمية.
وجاء في البيان: “لقد تحقّق هذا النجاح بفضل عدّة أشهر من العمل الدّؤوب الجهود الحثيثة والتعاون الوثيق بين كلّ من وزارة المالية، وجمعية تجار بيروت، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، كما وإدارتي Global Blue المحلية والإقليمية. لقد قاد هؤلاء الأطراف سويًا مجموعة من التغييرات القانونية والإدارية الكبيرة التي تهدف إلى تبسيط وتسهيل عملية التسوّق المعفى من الضرائب في لبنان، وذلك بدءًا من التنفيذ وانتهاءً في تجربة العملاء. ولقد كان العمل المشترك بين هذه الأطراف أساسيًا في إعادة خدمة التسوق المعفى من الضرائب بعد توقف قسري.
إضافة إلى ما تقدّم، يعود الفضل كذلك في عملية الإطلاق هذه إلى المشاركة الفعّالة للحكومة اللبنانية، التي أظهرت تفهّمًا جدّيًّا لأهمية إعادة خدمة التسوّق المعفى من الضرائب. وقد قدّمت الحكومة الدّعم الأساسي طوال عملية التحضير لإعادة الإطلاق. كما كان لالتزام الحكومة بدعمها التنظيمي دورًا محوريًا في تحقيق هذا الإنجاز الهام، ما يبرز الالتزام الجماعي بتعزيز قطاعي التجزئة والسياحة في لبنان.
الأثر المهم على الاقتصاد اللبناني إنّ إعادة التسوّق المعفى من الضرائب في لبنان سيعود بفوائد كبيرة لتجار التجزئة اللبنانيين. ومن المتوقع أن يستفيد حوالى 318 تاجر تجزئة و1196 نقطة بيع بشكل فوري من الخدمة، كما أنّ هذه الأرقام سوف ترتفع مع مرور الوقت.
نحن “نتوقع مجموع مطالبات إجمالية بحوالى 200 مليون يورو، وهو المبلغ الذي أُنفق في الخارج من قبل المغتربين اللبنانيين، كما والمواطنين الأردنيين، المصريين، السوريين والعراقيين بعد توقف الخدمة عام 2023. كما أنّنا نتوقع احتمال إنفاق 1.3 مليار يورو في الخارج من قبل دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2023، وهو ما يمكن أن يحدث بمجرّد استقرار الوضع في لبنان”.
إنّ عودة التسوّق المعفي من الضرائب يشكّل خطوة حاسمة نحو إنعاش قطاع التجزئة في لبنان وتعزيز الصّناعة السّياحة. في هذا الإطار، أثبتت دراسة أجراها مركز لندن للاقتصاد وأبحاث الأعمال (CEBR) عام 2017، أنّ كلّ دولار أميركي تفقده السلطة الضرائبية اللبنانية من إيرادات ضريبة القيمة المضافة لغير المقيمين، بامكانه تعزيز الاقتصاد بقيمة تراوح بين 13.80 دولار أميركي و14.50 دولار أميركي. وهذا يبرز التأثير المضاعف الكبير للتسوق المعفى من الضرائب على الاقتصاد اللبناني حيث يحفّز النمو ويدعم الأعمال المحلية.
وقد تحدّثت السيدة ماريا نلبنديان ممثلّة وزير المال راعي المؤتمر معالي د. يوسف خليل، قائلةً “إنّ هذه المبادرة ستعزز الاقتصاد وتنعش السياحة مع تأكيد مكانة لبنان كوجهة تسوّق رئيسيّة في المنطقة”.
“إنّ إعادة إطلاق خدمة التسوق المعفى من الضرائب هي دليل على التزامنا الراسخ بخلق النمو الاقتصادي وتعزيز النظام البيئي للأعمال في لبنان، واستعادة مكانة البلد كمنصة للتسوق الإقليمي”.
ان شركة Global Blue ملتزمة بقوة تجاه لبنان ودعم قطاعي التجزئة والسياحة فيه. كما إن إعادة إطلاق خدمة التسوق المعفى من الضرائب تشكّل شهادة على جهود الشركة المشتركة مع كافة الأطراف المحلية بغية إحياء اقتصاد لبنان وإعادة تأسيس مكانته كوجهة تسوق رائدة. وسوف تطلق الشركة قريبا حملة تسويقية دولية تهدف إلى إعادة الاهتمام بلبنان كوجهة تسوق أساسية. وستستهدف حوالى 250,000 متسوق دولي من الذين كانوا يترددون على لبنان خلال السنوات الـ 14 الماضية، أي قبل تعليق خدمة التسوق المعفى من الضرائب. نحن نرى أنّ هذه المبادرة سوف تجلب حركة سياحية كبيرة وتعزز مبيعات التجزئة، ما يعزز ازدهار بيئة اقتصادية مزدهرة”.