كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي على وسط قطاع غزة، حيث استهدف دير البلح ومخيمي المغازي والنصيرات، ومنطقتي المغراقة والزهراء، ما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، في وقت تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات تجري لاجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 54 فلسطينيا، وإصابة 104 بجروح.
وأضافت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 34 ألفا و151 شهيدا و77 ألفا و84 مصابا، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأفيد، عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدنيين بجوار مسجد أبو سليم في دير البلح وسط القطاع.
وقال مصدر فلسطيني إن مسيّرات الاحتلال استهدفت مدنيين فلسطينيين في منطقة مكتظة بالناس في دير البلح التي تؤوي نحو نصف مليون نازح، ما تسبب في وقوع عدد كبير من الجرحى جلهم أطفال ونساء.
كما أفيد أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت برجا سكنيا في مخيم البريج وسط القطاع.
كما استهدف القصف الإسرائيلي ليلا مخيمي البريج والنصيرات وبلدتي المغراقة والزهراء.
واستشهد في النصيرات 7 فلسطينيين وأصيب آخرون بجراح مختلفة، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة النويري في منطقة الحساينة غربي المخيم.
وأدى القصف العنيف لتدمير المنزل تماما، كما ألحق أضرارا بالمنازل المجاورة، ونُقل المصابون وجثامين الشهداء إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع. وتعرض مستشفى العودة لقصف إسرائيلي فجر امس، وقد أصابت قذيفة مدفعية الطابق العلوي من المستشفى من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي رفح، ارتفع عدد الشهداء جراء غارات إسرائيلية على منزلين في المدينة إلى 26 شهيدا بينهم 16 طفلا و6 نساء.
كما أفادت إذاعة الاحتلال الرسمية أن الجيش يستعد لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية للقطاع استعدادا لاجتياح رفح، الملاذ الأخير للنازحين من القطاع جراء العدوان الإسرائيلي.