استشهد 23 فلسطينيا منذ فجر الجمعة بسلسلة غارات إسرائيلية على جميع أنحاء قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ أكثر من عام، في حين يواصل جيش الاحتلال حصار شمالي القطاع.
وأكد مراسل أن قوات الاحتلال تحاصر مناطق شمالي قطاع غزة لليوم الـ35 على التوالي وسط قصف مدفعي متواصل. وأشار إلى أن عشرات جثامين الشهداء لم تنتشل بعد من مناطق شمالي القطاع بسبب حظر الاحتلال عمل الدفاع المدني.
كما أكد إصابة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدخل مدرسة حليمة السعدية بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة، حيث تستمر عملية الاحتلال منذ 5 تشرين الأول الماضي بهدف تهجير السكان.
وتعرضت المدرسة التي تؤوي نازحين لاستهدافات إسرائيلية عدة منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
تدمير ممنهج
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات والطائرات الإسرائيلية.
وكثف جيش الاحتلال عمليات تدمير المباني والمربعات السكنية بمخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من مدينة غزة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.
وفي وقت سابق وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إسرائيل ارتكبت مجزرتي مخيم الشاطئ ومخيم جباليا بغطاء أميركي، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات الإبادة والتطهير العرقي منذ أكثر من شهر شمال القطاع، ويُجبر المواطنين على النزوح القسري تحت وطأة القصف والحرمان من الماء والدواء والطعام في ظل انهيار المنظومة الصحية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن العملية أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني.
وأفادت قناة الأقصى الفضائية بأن زوارق حربية إسرائيلية نفذت، الجمعة، قصفا مكثفا لشاطئ بحر مخيم النصيرات ومدينة رفح وسط وجنوبي القطاع.
واستشهد صياد فلسطيني وأصيب 3 آخرون بقصف زوارق حربية إسرائيلية منطقة الأكواخ على شاطئ بحر مدينة رفح، بحسب مصدر طبي بمجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية قصفت المناطق الشرقية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبيل فجر اليوم الجمعة.
وترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة -بدعم أميركي مطلق وعلى مرأى العالم أجمع- خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.