في اليوم الـ376 من العدوان، تواصل إسرائيل شن غاراتها على قطاع غزة، وسط اشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في عدة محاور، في حين كشفت معطيات للجيش الإسرائيلي عن إصابة عدد كبير من الجنود منذ بدء العدوان.وقالت مصادر طبية إن 17 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر الأربعاء.
كما أعلنت وزارة الصحة في غزة ظهر الأربعاء أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر بحق العائلات في القطاع راح ضحيتها 65 شهيدا و140 جريحا.
ميدانيا، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها غرب مدينة جباليا البلد، شمالي القطاع، استهدفوا جرافة “دي -9” عسكرية في حي القصاصيب، كما فجّروا مبنى فُخخ مسبقا في قوة إسرائيلية راجلة، إضافة إلى تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة النجدة فور تقدمها للمكان، وأوقعوهم جميعا بين قتيل وجريح.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 42 ألفا و409 شهداء و99 ألفا و153 مصابا منذ 7 تشرين الأول 2023.
وفي شمال مدينة غزة، أعلنت القسام استهداف قوات الاحتلال المتوغلة في محيط منتجع النورس بقذائف الهاون.
أما في جنوب القطاع، فأعلنت كتائب القسام استهداف جرافة “دي -9” عسكرية إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” في منطقة الريان شرق مدينة رفح.
خسائر الاحتلال
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها وسط مخيم جباليا شمالي القطاع وبالاشتراك مع كتائب القسام أوقعوا في كمين مركب معدّ مسبقا 3 دبابات ميركافا باستخدام عبوات شواظ وقذائف “تاندوم” و”آر بي جي” المضادة للدروع، وذلك في حي القصاصيب.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن 4895 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، منهم 727 وصفت جراحهم بالخطيرة.
وأضاف الجيش أن 270 جنديا يتلقون العلاج في المستشفيات، بينهم 32 جراحهم خطيرة. وأظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي إصابة 14 جنديا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبشأن حصيلة القتلى، أوضحت المعطيات أن 740 جنديا قتلوا منذ بداية حرب الإبادة، بينهم 353 بالمعارك البرية.
ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة وعدوانها على لبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.
من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الوضع شمالي غزة “كارثي” حيث لا يعمل سوى 3 مستشفيات، في وقت تكثف فيه إسرائيل من عملياتها العسكرية.