نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر مطلع، أن “الوضع معقد وحساس ولن يكون هناك اتفاق إذا لم يقدم نتانياهو تنازلات”.
وكان قد أشار زعيم المعارضة الإسرائيليّة يائير لابيد، في تصريح، إلى أنّ “هذا الصّباح أيضًا، قلبي مع أهالي الأسرى. يوم آخر من الترقّب لكلّ ذرّة ضوء”.
واعتبر أنّه “عندما يقول وزير الخارجيّة الأميركيّة أنتوني بلينكن هذا الصّباح إنّ “هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للتّوصّل إلى اتفاق”، فهذا نداء لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: لا تفوّت هذه الفرصة، لقد تخلّيت عنهم، ومن واجبك إعادتهم. إذا لم يعودوا، فلن نتمكّن من الشّفاء”. وكان قد أكّد بلينكن، خلال لقائه مع الرّئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، تعليقًا على المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النّار في قطاع غزة، أنّها “لحظة حاسمة، على الأرجح أفضل وربّما آخر فرصة لإعادة الأسرى إلى ديارهم، والتّوصّل إلى وقف إطلاق نار، ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمَين”.
… وإسرائيل مقبلة على تحولات كبيرة بالنظام السياسي
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن النظام السياسي في إسرائيل في حالة توتر على خلفية مفاوضات صفقة التبادل.
وأوضحت الصحيفة أن تقديرات الحكومة والمعارضة تشير إلى أن نجاح المفاوضات أو فشلها سيؤدي لتحولات كبيرة بالنظام السياسي، تشمل حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بحزب الليكود أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقتنع بأنه قادر سياسيا على التوصل لصفقة رغم معارضة شركائه اليمينيين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وذكرت المصادر أن بن غفير قد ينضم للمعارضة، وأن الكنيست سيتم حله خلال الدورة الشتوية المقبلة التي تبدأ في نهايةتشرين الأول المقبل.
وأشارت الصحيفة أن تنظيم انتخابات مسبقة لم يعد خيارا مستبعدا داخل الليكود، وأوضحت أن موقف نتنياهو تحسن بشكل كبير مقارنة بالأشهر الأولى من الحرب على غزة.
ونقلت عن مسؤول بالحزب قوله إن معظم الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود كانوا يعتقدون في بداية الحرب أن نتنياهو لا يمكنه الاستمرار في قيادة الحزب في الانتخابات المقبلة، وتغير الأمر اليوم؛ إذ لا يوجد مرشح آخر يمكن أن يحل محله. وخلص استطلاع رأي نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية الجمعة إلى أن أغلبية من الإسرائيليين يفضلون نتنياهو لرئاسة الحكومة.
وقال 40% من المستطلعين إن نتنياهو هو المفضل لرئاسة الحكومة مقابل 39% لصالح زعيم تحالف معسكر الدولة والوزير السابق بحكومة الحرب بيني غانتس.
كما عارض 47% من الإسرائيليين إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت مقابل تأييد 27% ذلك.
ومنذ أشهر تتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولا سيما الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، خاصة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة المحتجزين الإسرائيليين.