أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، تمسكه بما أسماه “خطوطا حمراء” وضعها للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في منشور على منصة “إكس”: “التقى رئيس الوزراء نتنياهو، الأربعاء، مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في مكتبه بالقدس”. وأضاف: “أكد رئيس الوزراء فيما يتعلق بالمفاوضات، التزامه بالصفقة طالما تم الحفاظ على الخطوط الحمراء الإسرائيلية”.
وأشار المكتب إلى أن الطرفين ناقشا خلال لقائهما “القضايا الإقليمية” (دون ذكرها). والأحد، حدد نتنياهو 4 خطوط حمراء للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، أولها أن تسمح أي صفقة لإسرائيل باستئناف القتال حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب، بحسب بيان صدر عن مكتبه.
وأما الخط الثاني، وفق البيان، فهو “منع تهريب الأسلحة إلى حماس من مصر عبر الحدود”، والثالث تمثل بـ”رفض عودة آلاف المسلحين لشمال قطاع غزة”، وأما الرابع والأخير فهو “عمل إسرائيل على تعظيم عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم من أسر حماس”.
وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لبيد ومحللون إسرائيليون هذه الشروط، معتبرين إياها “محاولة لتخريب المفاوضات”. من جهتها ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأربعاء إن إسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على أهمية اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن التحديات لا تزال قائمة.
وجاءت التصريحات بعد لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالمبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط بريت ماكغورك.
وقالت الوزارة في بيان عن اللقاء الذي قالت إنه جرى مساء الثلاثاء “ناقش الجانبان أهمية اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن عودة الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت هيئة البث الرسمية، إن وفدا إسرائيليا بقيادة رئيس الموساد ورئيس الشاباك والعقيد (المتقاعد) نيتسان ألون، وصل إلى العاصمة القطرية، للمشاركة باجتماع رباعي بوجود رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.