قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده واضحة بشأن رفضها للوجود الإسرائيلي في معبر رفح الحدودي بين شبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة.
وأضاف وزير الخارجية في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسباني في مدريد، أنه من الصعب أن يستمر معبر رفح في العمل من دون إدارة فلسطينية.
ووصف المقترح المطروح حاليًا لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع بأنه جدير بالقبول، مؤكدا أن مصر تحفز الطرفين المتصارعين لقبول المخطط المطروح، وأن مصر تستمر في التواصل والتنسيق مع شركائها لإنهاء الحرب التي تسببت في استشهاد 37 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال.
ودعا شكري كلا من حركة حماس وإسرائيل إلى قبول المقترح الحالي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
شكري أكد أن مصر تتطلع لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن ما يحدث في غزة يؤرق مصر بسبب الأضرار الإنسانية، لافتا إلى أن ممارسات إسرائيل تخرق قواعد القانون الدولي، وأن الحرب في غزة تعرض المنطقة للفوضى.
وردا على تساؤل بشأن الوجود العسكري الإسرائيلي بالقرب من الحدود المصرية، أوضح أن الوجود العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة مرفوض من قبل معظم القوى الدولية، وأن اتصال هذا الوجود بمعبر رفح مرفوض من السياسة المصرية، مؤكدا أن المعبر يمثل وسيلة تواصل رئيسية بين مصر وغزة لإدخال المساعدات وإنقاذ الجرحى.
وفي ما يتعلق بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، قال إن المعاهدة مستقرة على مدى 4 عقود ولديها من الآليات التي تمكنها من مواجهة الخروج على قواعدها، وأنه يجب احترام المعاهدة واحترام بنودها والمحافظة عليها.
وأكد وزير الخارجية المصري أن الحرب على قطاع غزة تسببت في تداعيات كارثية على الشعب الفلسطيني، وأنه يجب الامتثال لقواعد القانون الدولي واحترام قرارات محكمة العدل الدولية والحفاظ على منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف.