كشف موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، الأربعاء، أن إسرائيل قررت تبكير موعد تفجير أجهزة بيجر للاتصالات اللاسلكية في لبنان، والتي يستخدمها بصفة خاصة أعضاء “حزب الله”، بسبب قلقها من احتمال اكتشاف الحزب لعمليتها السرية.
وأفاد الموقع، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي سابق، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هاتَفَ نظيره الأميركي لويد أوستن، قبل دقائق من تنفيذ “تفجيرات البيجر”، وأبلغه أن تل أبيب على وشك تنفيذ عملية في لبنان، دون إعطائه تفاصيل محددة.
ولم يشر الموقع، في ما نقله، إلى الموعد الأصلي الذي كانت إسرائيل تعتزم تنفيذ الهجوم فيه.
ضربة افتتاحية قبل حرب شاملة
كما نقلت “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي سابق (لم يكشف هويته) تأكيده على مسؤولية إسرائيل عن هذا الهجوم.
وأوضح المسؤول، “الذي كان على دراية بالهجوم”، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانت تخطط لتنفيذ الهجوم “كضربة افتتاحية مفاجئة لحزب الله في حرب شاملة تهدف إلى إضعاف الحزب”.
لكن في الأيام الأخيرة “أصبحت القيادات الإسرائيلية متخوفة من احتمال اكتشاف حزب الله لأجهزة الاتصال”، وفق المسؤول ذاته.
وفي ظل هذا التخوف من اكتشاف الأمر، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراؤه وقيادات الجيش والاستخبارات تنفيذ الهجوم فوراً بدلاً من المخاطرة باكتشافه من قبل “حزب الله”، وفقاً لما نقلته “أكسيوس” عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته.
وقال المسؤول ذاته: “هذه كانت لحظة يجب فيها استخدام الفرصة المتاحة أو فقدانها”.
ووفق الموقع الأميركي، عندما زار عاموس هوكشتاين، كبير مستشاري الرئيس جو بايدن، إسرائيل، الإثنين، كان نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ومسؤولون آخرون كبار مشغولين لساعات في مشاورات أمنية حول إمكانية انكشاف مخطط “تفجيرات البيجر”.
وفي هذا الصدد، نقل “أكسيوس” عن مسؤول أميركي آخر (لم يكشف هويته) أن المسؤولين الإسرائيليين، عند لقائهم مع هوكشتاين، لم يقدموا له أي إشارة حول ما كان يحدث خلف الكواليس.
وقال متحدث وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، للصحافيين الثلاثاء: “لم نكن على علم بهذه العملية، ولم نشارك فيها لكن استهداف حزب الله مشروع”.