هوكشتاين في إسرائيل لمنع الحرب الشاملة

سفراء «الخماسية» اجتمعوا وبخاري زار الراعي

وسط ارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، وصل امس  كبير مستشاري الرئيس جو بايدن أموس هوكشتاين إلى إسرائيل لمناقشة الوضع في لبنان، بحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.

مصادر قالت لهيئة البث الإسرائيلية إن مبعوث الرئيس الأميركي عاموس هوكشتاين سيقترح خلال زيارته خططاً لإعادة رسم الحدود بين إسرائيل ولبنان. وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال للحدث إن زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل تهدف إلى منع فتح جبهة ثانية في الشمال.

كما ناقشا واجب إسرائيل في إعادة سكانها إلى منازلهم في الشمال، وتطرقا إلى الجهود المبذولة لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.

وتزامناً مع زيارة هوكشتاين، أكدت هيئة البث الإسرائيلية اتساع الخلاف بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بشأن توسيع الحرب في الشمال.

ونقلت الهيئة عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت خلال وقت قصير. وذكرت الهيئة أن محيطين بنتنياهو بدأوا مفاوضات مع جدعون ساعر، ليحل محل غالانت في المنصب.

في الأثناء قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير إنه يدعو نتنياهو منذ أشهر لإقالة غالانت وحان الوقت لذلك.

وكانت الهيئة نقلت عن مقربين من بنيامين نتنياهو أنه سيستبدل غالانت إذا واصل الأخير معارضته لتوسيع الحرب في الشمال، وأن قائد الجبهة الشمالية يؤيد نتنياهو بشأن توسيع الحرب، لكن وزير الدفاع غالانت لا يزال يريد استنفاد الوسائل الديبلوماسية قبل هذه الخطوة.

وقال غالانت لنظيره الأميركي لويد أوستن إن الوقت لحل ديبلوماسي مع حزب الله بشأن الاشتباكات على الحدود الشمالية وإمكانية التوصل إلى تسوية على وشك الانتهاء.

ملف الرئاسة

في الموضوع الرئاسي اجتمعت اللجنة الخماسية على مستوى السفراء المعتمدين في بيروت، في قصر الصنوبر يوم السبت الماضي، وذلك بعد جولة قام بها السفير المصري علاء موسى على كل من عين التينة وحارة حريك ومعراب. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة فإن موسى وضع نظراءه في صورة لقاءاته وما سمعه من مضيفيه. ووفق المصادر، فإن الاجتماع كان ايجابيا واتفق خلاله السفراء على مواصلة الاتصالات في ما بينهم ومع القوى السياسية اللبنانية لمحاولة ايجاد سبيل الى فتح ثغرة في جدار الرئاسة. ذلك ان لقاءات موسى دلّت على ان الشرخ لا يزال نفسه ولم يبدّل اي من القوى السياسية موقفه من كيفية اجراء الاستحقاق. وبحسب المصادر، من غير المستبعد ان يزور المبعوث الفرنسي جان ايف لو دريان لبنان في قابل الايام لحث اللبنانيين على الاسراع في الاتفاق على رئيس للجمهورية، وعلى الذهاب نحو خيار ثالث، غير ان هذه الزيارة لا تزال غير مؤكدة.

بخاري والراعي

وفي السياق، عرض البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الاوضاع الراهنة مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري.

وكان الراعي استقبل البخاري على مدى ساعة من الوقت على شرفة الجناح البطريركي في الديمان بحضور مسؤول الدائرة الاعلامية في الصرح المحامي وليد غياض.

واكد البخاري للراعي على وقوف المملكة العربية السعودية دائما الى جانب لبنان واهتمامها بمساعدته على تخطي ازماته على الصعد كافة.

استباحة السيادة

 اما في ملف الوجود السوري غير الشرعي، فتفاعل في اليومين الماضيين قرار صدر عن المديرة العامة بالتكليف للتعليم المهني والتقني تعميم يحمل الرقم 2024/25 ويسمح للطلاب السوريين غير الحاملين بطاقة إقامة قانونية او حتى بطاقة تعريف صادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالتسجيل في المعاهد والمدارس الرسمية والخاصة للعام الدراسي 2025/2024. واثار هذا القرار موجة ردود فعل شاجبة ومُطالبة تصحيح الخطأ. في السياق، طالب كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بـالرّجوع عن هكذا قرار وجودي ومصيري بالنّسبة للبنان.

توضيح التربية

 وكان المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، اوضح أن الوزارة تتبع سياسة الحكومة اللبنانية في ما يتعلق بملف النازحين وبالتالي تعليم الأولاد النازحين في المدارس في لبنان، وأشار المكتب إلى أن وزارة التربية تسلم إلى المديرية العامة للأمن العام عبر وزارة الداخلية الاسم الثلاثي والوثائق المتوافرة عن كل مرشح نازح نجح في الامتحانات الرسمية للشهادات الرسمية الصادرة عن المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، لكي يقوم الأمن العام بمهامه لجهة متابعة حصولهم على الإقامة. واكد المكتب الإعلامي أن دور وزارة التربية محصور بتقديم التعليم بحسب القوانين والأنظمة، وان قرار مجلس الوزراء الذي سمح بتسليم الشهادات للنازحين من التلامذة في التعليم المهني والتقني ، منع تسجيل أي تلميذ نازح للعام الدراسي ٢٠٢٥ /٢٠٢٦، إذا لم يكن لديه وثيقة إقامة صالحة ، ما يعني السماح للتلامذة الذين يتابعون الدراسة راهنا بإنهاء دراستهم في العام الدراسي الذي سيبدأ نهاية هذا الشهر. وأشار المكتب الإعلامي إلى أن مسار تعليم النازحين منفصل عن التلامذة اللبنانيين، وبالتالي لا يتأثر اللبنانيون بذلك بأي شكل من الأشكال، لافتا إلى ان تسليم الشهادة للتلامذة النازحين لا يعني مطلقا تسهيل إقامتهم، لأن على الأمن العام اللبناني أن يقوم بالإجراء القانوني اللازم.

التعليقات (0)
إضافة تعليق