اكد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “الردّ الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق آتٍ لا محالة”، وشدد على أن “التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِ إلى وقف الجبهة والضغوطات كلها لم تغيّر موقفنا فالجبهة في لبنان مستمرة ومرتبطة بغزّة”، مشيرًا إلى أن “كلّ التهويل الأميركي والبريطاني والمجتمع الدولي لم يتمكّن من توقيف هذه الجبهة وكلّ الجبهات الأخرى”.
وقال نصرالله في الاحتفال المركزي الذي أقامه الحزب بمناسبة “يوم القدس العالمي” في “مجمع سيد الشهداء” في الضاحية الجنوبية لبيروت، ان “عملية طوفان الأقصى ما كانت إلا من أجل القدس والأقصى، والشهداء ما زالوا يتقدمون ويرتقون في ساحات الجهاد المختلفة”. وقال: “يجب أن نتوقف عند شهداء الأيام الأخيرة في العدوان الإسرائيلي الغاشم على القنصلية الإيرانية في دمشق، الذي أدى إلى استشهاد عدد من الأعزاء، ومن بينهم شهداء قادة كبار لهم قيمة تاريخية في مسيرتنا، وأعني بالتحديد الشهيد القائد محمد رضا زاهدي المعروف بـ”الحاج مهدوي”، وهذا الاعتداء على القنصلية الإيرانية حادث مفصلي له ما قبله وما بعده”. وقال “نحن نقاتل برؤية نصر على الرغم من التضحيات”، مضيفاً أن “المهم أن نصمد وأن نثبت في غزة والضفة ولبنان واليمن والعراق”.
وأكد الأمين العام لحزب الله أنّ “محور المقاومة ذاهب في هذه المعركة إلى نصر كبير”.
ووجّه السيد نصر الله التحية إلى المقاومين في الجبهة اللبنانية، مؤكداً أنهم على “أتم الجاهزية، ومعنوياتهم عالية، واندفاعهم كبير”.
وأوضح أنّ إنجازات هذه المعركة، التي تشكّل جبهةُ جنوبي لبنان جزءاً منها، “سيعود نفعها على كلّ لبنان”، مشيراً إلى أنّ “إنجازات النصر، براً وبحراً وسيادياً، ستكون بركاتها على كل لبنان”.
وشدّد على أنّ لبنان في موقع القوة، “ومن يهول بالحرب ويضع مواعيد لها، نأسفْ أن يكون موجوداً”.
وأكد الأمين العام لحزب الله أنّ المقاومة في لبنان “لا تخشى حرباً، وهي على أتم الجاهزية لأي حرب”، مشيراً إلى أنّ “السلاح الأساسي لم نستخدمه بعد”.
أضاف: “إذا أرادوا الحرب.. يا هلا ويا مرحبا”، مؤكداً أنّ “العدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان”. وأضاف: “نحن في المعركة في جنوبي لبنان نقدم خيرة شباننا، وهي معركة منطلقها أخلاقي وجهادي، ولن نتردد فيها”. وأكد السيد نصر الله: “سنكمل المعركة حتى تنتصر المقاومة وغزة”.