نتانياهو يندد وبن غفير: فشل إسرائيلي كامل لعرض ساخر

المقاومة تسلم أسرى إسرائيليين من بين ركام جباليا وأمام منزل السنوار

سلمت كتائب القسام وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، امس الأسيرة أربيل يهود والأسير جادي موشي موزسس الإسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة خان يونس (جنوب).
وجرى التسليم وسط حشد جماهيري وانتشار مكثف لعناصر كتائب القسام وسرايا القدس، قرب منزل رئيس المكتب السياسي السابق لحماس يحيى السنوار، الذي اغتالته إسرائيل في 16 تشرين الأول الماضي ومن بين ركام جباليا.
واستهزأت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، برموز ألوية الجيش الإسرائيلي التي شاركت في إبادة غزة، عبر رسوم وضعت على منصة تسليم الأسيرة المجندة أغام بيرغر في جباليا شمالي القطاع.
وشملت الرسومات ألوية: جفعاتي وناحال وكفير و401، وظهر شعار جفعاتي، وهو لواء النخبة في قوة المشاة، وقد تم تغييره من ثعلب إلى ثعلب مطعون بخنجر وفوقه باللغة العبرية “جباليا قبر جفعاتي”.
أما كفير، وهو لواء مشاة، وشعاره خنجر فتم رسمه على شكل خنجر في جمجمة جندي، فيما ظهر شعار ناحال، وهو لواء نخبة، على شكل منجل يحصد جنودا، بينما الشعار الأصلي هو لسنابل.
كما تم تغيير شعار اللواء 401 المدرع، ليبدو وكأنه خوذة فيها جمجمة.
ونفذت هذه الألوية إبادة واسعة في شمال قطاع غزة، لاسيما جباليا؛ ما تسبب بدمار كبير وقتل وجرح عشرات آلاف الفلسطينيين.
وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما اسماه ”مشاهد صادمة” عند إطلاق سراح ثلاثة رهائن في قطاع غزة. وقال، في بيان: “أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حركة حماس الإرهابية التي لا توصف”.
واعتبر زعيم حزب “القوة اليهودية” الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الخميس، أن مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الخميس، تظهر أن ما جرى هو “فشل (إسرائيلي) كامل” وليس “انتصارا كاملا”.
وجدد بن غفير دعوته إلى حرمان الفلسطينيين في غزة من “المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء والمياه، وأن تسحقهم (إسرائيل) عسكريا حتى يتوسلوا لإعادة رهائننا”، وفق تعبيراته.
واستدرك: “لكنها (حكومة نتنياهو) قررت اختيار طريق الاستسلام”.
وفي ضوء ذلك، أعطت إسرائيل توجيهات للحافلات التي تقلّ أسرى فلسطينيين من المقرر الإفراج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بالعودة إلى السجون.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “وقف عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى إشعار آخر”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: “تلقينا تعليمات بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، في أعقاب المشاهد التي جرت في تسليم الأسرى الإسرائيليين بخان يونس”.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تطالب بعقد جلسة طارئة عقب مشاهد إطلاق “الرهائن”.
وكانت الحافلات غادرت سجن عوفر قبل ساعات قبل أن تعود إليه بقرار من المستوى السياسي في إسرائيل الذي لم ترقه مشاهد تسليم أسراها الثلاثة في غزة.
ولاحقا عاودت حافلات الصليب الأحمر الدولي، الخميس، مغادرة سجن عوفر الإسرائيلي غرب مدينة رام الله، وعلى متنها الأسرى الفلسطينيون المقرر الإفراج عنهم، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى المتضمنة في اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت تقارير إخبارية بأن حافلات تتبع الصليب الأحمر تقل عشرات الأسرى الفلسطينيين(١١٠ أسرى) خرجت من سجن عوفر باتجاه مركز مدينة رام الله.
واحتشد آلاف الفلسطينيين في مجمع رام الله الترويحي لاستقبال الأسرى المحررين .وافرجت سلطات الاحتلال عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل 3 محتجزين إسرائيليين. وتضم قائمة المُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية 32 محكوما بالمؤبد، و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفلا.
واطلق سراح 66 أسيرا إلى الضفة الغربية، من بينهم زكريا الزبيدي أحد الستة الذين تحرروا بنفق الحرية من سجن جلبوع، كما حرر 14 أسيرا مقدسيا سينقلون إلى القدس، و9 أسرى سيرحّلون إلى غزة، حسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.