رعت نائب رئيس مؤسسة الوليد للإنسانية الوزيرة ليلى الصلح حماده حفل تخرّج الدفعة التاسعة والسبعين لطلاب المرحلة النهائية في ثانوية المقاصد الإسلاميّة في صيدا حيث كان في استقبالها رئيس المجلس الإداريّ في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا الأستاذ محمد فايز البزري ومديرة الثانوية الاستاذة رفاه الصباغ بحضور الرئيس فؤاد السنيورة، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، النائب الدكتور أسامة سعد، النائب علي عسيران، النائب اشرف بيضون، السيدة بهية الحريري، رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، السيد محمد زيدان، السيد مرعي ابو مرعي، ورئيس مقاصد النبطية السيد حسن شاهين والقوى الأمنية واعضاء الهيئتين الادارية والتعليمية في الثانوية واهالي المتخرجين.
وكانت كلمة لمديرة الثانوية الاستاذة رفاه الصباغ قالت فيها: «وأهلاً وسهلاً بكم في رحاب هذا الصرح المقاصديّ المحتضَن من الجامع العمريّ الكبير وصيدا القديمة المكلَّلةِ تلّتُها بمنزل ابن صيدا الرئيس الراحل رياض الصلح رحمه الله. معالي السيدة ليلى الصلح حمادة لن نتكلم عن كل ما قدمتِه للمجتمع اللبناني من هباتٍ ومساعدات إنسانية واجتماعية واقتصادية، لأنّ الكلام يطول ويطول. (…)».
وكانت كلمة لرئيس المجلس الإداريّ في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا الأستاذ محمد فايز البزري قال فيها:» إنّها سيدة مميزة هي صاحبة الايادي البيضاء في خدمة اللبنانيين إلى أية فئة أو طائفة أو منطقة انتموا هي للبنان الوطن، هي للمواطن السيد الحر. هي ابنة رجل، اخذت منه أعظم خصائصه، في المحبة والتسامح والانفتاح على الاخرين وفي الاعتدال والشجاعة وشخصيته الفريدة. هي ابنة الزعيم الوطني صاحب الرؤية التي جمعت، أوصال الوطن المغفور له دولة الرئيس رياض بك الصلح راعي النهضة العمرانية الأولى لمدينة صيدا في منتصف القرن الماضي. هي معالي السيدة الصديقة ليلى الصلح حمادة، معالي السيدة الصديقة (…)».
والقت الوزيرة الصلح كلمة قالت فيها: «شرّفتني مدرسة المقاصد في صيدا باعتلاء منبرا اعتلاه يوما أبي رياض الصلح راعيا وخطيبا في المناسبة ذاتها. رجل قدم من صيدا، احتضنته صغيرا وعرفته طالبا وأشبعته قيما إسلامية وروحا وطنية ونزعة استقلالية لأن صيدا في قلب الأمة نمت وبالعيش المشترك ارتوت.. وفي 1943 كان للاستقلال بانيا وللحرية حاميا، وبقي نائبا عن مدينته حتى تاريخ استشهاده، رياض الصلح أرسى وأوصى ورحل ليس قبل إنشاء بعض المشاريع الكبرى والحيوية فيها واقرار البعض الآخر منها إذ ليس بلد بأحق بك من بلدك، خير البلاد ما حملك، انها مدينة الشهداء كل الشهداء، نستذكرهم لا لأن الموت يستمطر الرحمة، لا لأن حياة اليوم تحنّ الى الذكرى، لا لأن الأحداث تعيدنا الى محاسنهم بعد ان عرفنا الآخرين بمساوئهم بل لأن الحياة لا تكال بميزان الفناء بل بمثقال التاريخ، رحلوا فداء لمن أساء، قتلوا عبرة لمن عاش، اليوم تغيّرت الأحكام فكثُرت العبر وقلّ الاعتبار، اين سمو الحق على الباطل؟ اين ارتقاء الايمان على الدين؟ حتى الحاجة غيّرت العقيدة فلم يفهموا ان علوّ الأوطان قبل رفعة المناصب وسيادة الدولة قبل سلطة المذاهب(…)».
وقد سلمت الوزيرة الصلح الشهادات للمتخرجين وتسلمت درعا تقديرية.