الشرق – وجه نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب تحية الاجلال والاكبار الى اهلنا في الجنوب الذين اقتحموا الخطر وعادوا الى بلداتهم، على الرغم من وجود قوات الاحتلال، بما يذكرنا بمشهد الرابع عشر من شهر آب العام 2006.
وقال: ان اخلال العدو الصهيوني بالاتفاق الذي تم لوقف النار وانسحابه من ارضنا برعاية عربية ودولية، يحمل المجتمع الدولي مسؤولية هذا التجاوز الخطير، خاصة الادارة الاميركية الجديدة التي تغطي هذا الاخلال على الرغم من مساهمتها في صنعه، وتدفعنا الى التحذير من مغبة التغاضي عن الانسحاب الكامل للقوات الصهيونية من كامل الاراضي اللبنانية. كما ان هذا الاخلال بالاتفاق يوجب على السلطات اللبنانية القيام بكل جهد لتحقيق الانسحاب ،وتفادي الاخطار الناجمة عن اصرار العدو على البقاء في الاراضي اللبنانية. ونحيي في هذا المجال مواقف رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والجيش اللبناني الذي يحرص على سلامة الاهالي العائدين الى بلداتهم،ونترحم على ارواح الشهداء وندعو للجرحى الذين سقطوا في هذا اليوم الأغر بالشفاء العاجل.
أبي المنى
حيا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى «أبناء الجنوب، ولا سيما ابناء القرى الامامية المحتلة، على اندفاعهم بالعودة الى بلداتهم ومنازلهم، رغم تهديدات العدو الاسرائيلي واطلاقه النيران المباشرة عليهم، بما تمثل تلك العودة من معاني التشبّث بالارض والهوية الوطنية». واذ اثنى في بيان، «على صمود الجنوبيين وبسالتهم»، متقدّما من ذوي الشهداء من العسكريين وابناء الجنوب بالتعازي، والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى، جدد «ثقته الكاملة بدور الجيش اللبناني في بسط سيطرته الكاملة على كل شبر من أراضي الدولة وحماية سيادة لبنان، وتأمين العودة المظفّرة والآمنة لأبناء الجنوب الى بلداتهم ومنازلهم، بعدما اضطرهم العدوان الغاشم الى النزوح عنها قسراً».
فضل الله
وأكد العلامة السيد علي فضل الله أن عودة الاهالي الى بلداتهم وقراهم بكل عنفوان وعزة واباء رغم تهديدات العدو ونيرانه المصوبة اليهم في القرى الامامية في الجنوب تمثل أسمى صور الوطنية والتشبّث بالارض كما تمثّل التزاماً ايمانيا ورسالياً يشير الى بسالة شعبنا وصدقه ووفائه لأرضه ومقاومته واستعداده لتقديم اغلى التضحيات كما شهدنا اليوم مع سقوط عدد من الشهداء والجرحى.