أعلنت كتائب القسام – الخميس- استهداف قوة إسرائيلية وإيقاع إصابات في صفوفها قرب طولكرم، في حين يتواصل العدوان على شمالي الضفة الغربية للأسبوع الثالث وسط أوضاع كارثية بالمخيمات والبلدات المحاصرة.
وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها وسرايا القدس ومقاومين آخرين استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية بمعبر الطيبة بزخات كثيفة من الرصاص موقعين إصابات مؤكدة بين أفرادها.
في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ17 على التوالي عدوانه على مخيم جنين.وأرسل جيش الاحتلال تعزيزات إضافية إلى المخيم، وفقا لشهود عيان، في حين استمرت الطائرات المسيرة في التحليق المكثف بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في المخيم.
وواصلت القوات المتوغلة تدمير المنازل في المخيم بعد أن هجّرت سكانه وأحدثت فيه دمارا واسعا.
من جهتها، ذكرت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن إجمالي النازحين من المخيم وصل إلى 15 ألفا، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر 180 منزلا.
كما واصلت قوات الاحتلال لليوم الـ11 هجومها على مدينة ومخيمات طولكرم، وذلك وسط تعزيزات عسكرية تحاصر المنطقة.
وبالتزامن، تواصل القوات المهاجمة تنفيذ أعمال نسف وتدمير للبنى التحتية ومنع طواقم البلدية والدفاع المدني من فتح الطرق.
كما تستمر لليوم الخامس العملية العسكرية الإسرائيلية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء فرض حظر التجوال في طمون لمدة 48 ساعة.
أوضاع كارثية
في الأثناء، وصف رئيس بلدية جنين محمد جرار الوضع في المدينة ومخيمها بالكارثي. وقال جرار إن جنين تواجه شللا تاما في كل مناحي الحياة بعد أسبوعين من بدء العدوان الذي أطلق عليه الاحتلال “السور الحديدي”.
وبات مخيم جنين خاليا بالكامل تقريبا بعد تهجير معظم سكانه، كما انقطعت عنه كل الخدمات الأساسية، وانتشرت مظاهر الدمار في أجزاء منه جراء نسف المنازل وتخريب الشوارع.
وفي بلدة طمون جنوب طوباس، قالت مصادر إن الوضع الإنساني في البلدة كارثي، بسبب حصار قوات الاحتلال وعملياتها الواسعة.
وأضافت المصادر أن عشرات العائلات المحاصرة في طمون أطلقت نداءات استغاثة.
من جهة ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس مقتل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في حادث انهيار رافعة في غلاف غزة الشمالي.وقال الجيش -في بيان- إن أحد القتيلين ضابط برتبة مقدم ويخدم في صفوف الاحتياط بالكتيبة 51 في لواء غولاني.