معلومات متناقضة حول لقاء قائد الجيش و «الحزب »

بين الرئاسة والامن توزع المشهد الداخلي اللبناني بتقدم الملف الاول على الثاني، فيما بقيت اهتمامات الخارج منصبّة على الوضع السوري وتطوراته ترقبا لما ستحمله المرحلة ولطبيعة الحكم الجديد وسط مخاوف من فرض نظام اسلامي متشدد على البلاد.

المعطيات الرئاسية تشي بتقدم في اتجاه انتاج رئيس في جلسة 9 كانون الثاني المقبل من ضمن اتفاق دولي ومحلي على سلة حلول متكاملة تبدأ بالرئاسة ولا تنتهي بالحكومة تكليفا وتأليفا والشروع بالاصلاحات بالتزامن مع تطبيق كامل بنود وقف اطلاق النار.

رئيس توافق

 امس، أكد السفير المصري علاء موسى، أن “الرئيس القادم يجب أن يحمل معه مواصفات معينة تسهل عمله، فالمطلوب منه أمور عدة ينبغي ان يتعامل معها وان يكون لديه تكاتف من القوى السياسية”.وأوضح موسى أن “المقصود بالرئيس الجامع أن يكون حاصلًا على التوافق بين الكتل النيابية، وبالتالي يجب ان يأتي بأكبر عدد من الأصوات”. وكشف عن أن “الاجتماع الأخير بين اللجنة الخماسية والرئيس نبيه بري كان من أفضل وأكثر الاجتماعات وضوحاً، وبري أكد التزامه بجلسة 9 كانون الثاني وأنه يسعى الى الوصول لرئيس توافقي وان الرئيس سيدعم القرار 1701”.

افرام في معراب

 وغداة اعلان ترشحه رسميا لرئاسة الجمهورية، وانطلاقه في جولة على القوى السياسية بدأت من بكفيا امس حيث اجتمع مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، زار النائب نعمة افرام معراب اليوم وعقد لقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع، وقال على الاثر “نعيش أيّامًا تاريخية وهذا فجر جديد للشرق وإن شاء الله يستغّل لبنان هذا الأمر وفي هذه اللحظة تغيّرت الأولويات ولا بدّ من الالتزام تجاه العالم بأكمله “وبس نقول كلمة منلتزم فيها”.أضاف: “تحدّثت مع جعجع بشأن مسؤولية رئيس الجمهورية المقبل ومشروعي هو إعادة بناء الدولة والأهمّ هو الغطاء لاتفاقية وقف إطلاق النار”. وتابع: “سأستكمل جولتي على الكتل النيابية وسأضع جعجع في الصّورة ليحمل انتخاب الرئيس ما هو خير للبلد”.وقال افرام: “لبنان لا يحتمل الدخول في محاور جديدة ومفهوم التذاكي والطريقة الرمادية خطرة جدًّا والمطلوب اليوم هو الوضوح”. وختم: “كلّ مَن وقّع على اتفاقية وقف إطلاق النار ملزم بتطبيقها وهي ستؤدّي إلى تسليم كلّ السلاح إلى الجيش اللبناني”.

الحزب يُسَهِل ؟

 ليس بعيدا من مواقف افرام، نقلت قناة mtv  مصادر مطلعة  على أجواء اللقاء الذي عقد منذ مدة بين قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا ومستشار رئيس مجلس النواب احمد البعلبكي، ان المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في شأن محاولة صفا فرض املاءات على القائد وجو عاصف بينهما بفعل محاولة اقناع عون بعدم مصادرة مخازن أسلحة الحزب، لا تمت الى الحقيقة بصلة. 

في المقابل نقلت وكالة الانباء المركزية عن مصادر مطلعة ايضا ان المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في شأن محاولة صفا فرض املاءات على القائد وجو عاصف بينهما بفعل محاولة اقناع عون بعدم مصادرة مخازن اسلحة الحزب،  لا تمت الى الحقيقة بصلة. 

واكدت أنه خلافاً لما يُروج وقطعا للطريق على محاولات نسج سيناريوهات غير موجودة الا في مخيلات مفبركيها، فإن صفا او غيره لم  يفرضوا املاءات على القائد عون، وخلال هذه الزيارة بالذات أبدى صفا تجاوباً وتفهماً للواقع المستجد، وهو عليم بأن فريقه السياسي وقع على الاتفاق من خلال تواجد وزرائه في الحكومة .

وشددت المصادر على ان الحزب سيسهل الى الحد الاقصى عمل الجيش ومهمته المنصوص عليها في اتفاق وقف النار.

حصر السلاح

 من جهته، اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل خلال لقائه في مقرّه في بكفيا سفيرة النرويج في لبنان هيلدا هارالدستاد وسفيرة السويد في لبنان جيسيكا سفاردستروم،على ضرورة حصر السلاح بيد الجيش اللبناني وتطبيق القرارات الدولية ليتمكن لبنان من بناء دولة حقيقية يحكمها الدستور والقانون. كما شدد على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية سيادي وإنقاذي يعيد الثقة الداخلية والخارجية ويعالج الأزمات المتراكمة.

التعليقات (0)
إضافة تعليق